منتدى مدرسة طحلة الإعدادية بنين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مدرسة طحلة الإعدادية بنين

مدرسة طحلة الإعدادية بنين

نتيجة المدرسة معلنة الآن على موقع ومنتدى المدرسة للصفين الأول والثاني http://tahlaschool.3web.me
عزيزي العضو عزيزي الزائر المدرسة ترحب بك معنا فلا تبخل برأيك أو بموضوع يهمنا فشاركنا للنهوض بأبنائنا
قصائد لابراهيم طوقان Img01910">المشاركة المجتمعية جزء من العملية التعليمية تعال وشاركنا

    قصائد لابراهيم طوقان

    avatar
    محمد مجدى إبراهيم


    عدد المساهمات : 12
    تاريخ التسجيل : 15/11/2009

    قصائد لابراهيم طوقان Empty قصائد لابراهيم طوقان

    مُساهمة  محمد مجدى إبراهيم الأحد نوفمبر 15, 2009 11:33 am

    [b]الشاعر المعلم يعارض أمير الشعراء

    الشاعر أحمد شوقي
    </TR>

    كان إبراهيم طوقان شاعرًا معلمًا، عاش مهنة التعليم بما لها وما عليها، شعر فيها بثقل ما تحمِله رسالة التعليم من أعباء، خاصةً في أجواء الروتين اليومي الذي لا يدع مجالاً للمعلم أن يقوم بتوصيل رسالته على الوجه الذي يرضى عنه كوريث للأنبياء؛ فنتج عن هذا الشعور والإحساس لدى شاعرنا أن نظَّم شعرًا عارض فيه أمير الشعراء أحمد شوقي.




    يقول شوقي:


    قمْ للمعلم وفِّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا




    ويقول إبراهيم طوقان في قصيدته (المعلم):




    شَوْقِي يَقُولُ وَمَا دَرَى بِمُصِيبَتِي قُمْ لِلْمُعَلِّـمِ وَفِّـهِ التَّبْجِيــلا


    اقْعُدْ فَدَيْتُكَ هَلْ يَكُونُ مُبَجَّلاً مَنْ كَانِ لِلْنَشْءِ الصِّغَارِ خَلِيلا


    وَيَكَادُ يَفْلِقُنِي الأَمِيرُ بِقَوْلِـهِ كَادَ الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولا


    لَوْ جَرَّبَ التَّعْلِيمَ شَوْقِي سَاعَةً لَقَضَى الْحَيَاةَ شَقَاوَةً وَخُمُولا




    بعدها يعرض إبراهيم طوقان لما يحسه من مرارةٍ وأسًى ومعاناةٍ من مزاولته لما عليها مهنة التدريس الآن، تلك التي شغلت المعلم عن أداء رسالته الأساسية بأشياء بعيدة كل البعد عن جوهر العملية التعليمية، فيقول:




    حَسْب الْمُعَلِّم غُمَّـةً وَكَآبَـةً مَرْأَى الدَّفَاتِرِ بُكْـرَةً وَأَصِيلا


    مِئَـةٌ عَلَى مِئَةٍ إِذَا هِيَ صُلِّحَتْ وَجَدَ العَمَى نَحْوَ الْعُيُونِ سَبِيلا


    وَلَوْ أَنَّ في التَّصْلِيحِ نَفْعًَا يُرْتَجَى وَأَبِيكَ لَمْ أَكُ بِالْعُيُون بَخِيلا


    لاَ تَعْجَبُوا إِنْ صِحْتُ يَوْمًَا صَيْحَةً وَوَقَعْتُ مَا بَيْنَ الْبُنُوكِ قَتِيلا


    يَا مَنْ يُرِيدُ الانْتِحَارَ وَجَدْتـهُ إِنَّ الْمُعَلِّمَ لاَ يَعِيشُ طَويلا




    قد لا يرضى غير المعلم الذي يعاني هذه المعاني؛ لكن ما فيها من مضمون وسخرية هو نتاج العمل والإحساس بالإرهاق في هذه المهنة الصعبة، فالمعلم قد يرضى بهذا المضمون؛ لأنه هو الأهم في المجتمع لكن دون عائد مادي يسمح له بحياة كريمة يتفرغ فيها للقراءة وتصليح الدفاتر والامتحانات، وما نراه اليوم هو أن المعلم في فلسطين وفي أغلب أنحاء الوطن العربي لا يجد التقدير الرسمي والشعبي الذي يليق بمكانته الشريفة وبعمله الذي هو أساس المجتمع؛ لأنه يبني إنسانًا يقوم على كاهله بناء المجتمع.




    "طوقان" شاعرًا وطنيًّا


    وظَّف شعراءُ فلسطين كل إبداعهم لقضية فلسطين، وكان من روادهم الكبار "إبراهيم طوقان"، الذي ردَّد الكبارُ والصغارُ قصيدتَه الشهيرةَ في وصف الفدائي:




    عبس الخطبُ فابتسمْ وطغى الهولُ فاقتحمْ


    رابط الجأش والنُّهى ثابتُ القلبِ والقدمْ


    لم يُبالِ الأَذى ولم يَثْنِهِ طارئُ الأَلَمْ


    نفسهُ طَوْعُ هِمَّةٍ وَجَمَتْ دونَها الهممْ


    تلتقي في مزاجِها بالأعاصير والُحممْ


    تجمعُ الهائجَ الخِضَم إلى الراسخِ الأَشَمْ


    وَهَيَ من عُنصر الفِدَا ءِ ومن جوْهر الكرم


    ومن الحق جذْوةٌ لفحُها حرَّرَ الأُممْ




    وفيها يرسم لنا صورة الفدائي المخلص اليقظ، الذي يحرص على الشهادة كما يحرص أعداؤه على الحياة، فيقول:




    إنه كوكب الهدى لاح في غيهب المحن


    أرسل النور في العيون فما تعرف الوسن


    ورمى النار في القلوب فما تعرف الضغن


    أي وجه تهلَّلا يُرِدِ الموتَ مقبلا




    وقد تفاعل "إبراهيم طوقان" مع أحداث وطنه وسجلها أدبًا وطنيًّا، صوَّر فيه مأساة فلسطين ودقائق أسبابها ووسائل علاجها، تجنبًا لسوء العواقب، بل للنكبة التي تنبَّأ بها قبل وقوعها.
    وهنا نجد الجانب الوطني في أدب "إبراهيم"، وقد شكَّل أحد شقَّي رحَى ديوانه الشعري، فقد غلب عليه النظم في موضوعَي الوطن والغزل.




    ويأتي الاهتمام بإبراهيم الأديب الوطني الفلسطيني في هذه المرحلة من حياة شعبنا الفلسطيني لفتًا إلى حاضر تمثل فيه الأمس، فباتت الاستفادة من تجربة الماضي مطلبًا ينبغي تحقيقه، وإذا كان أدب إبراهيم قد مثَّل وجدان الوطني الفلسطيني الصادق فإنه لم ينسَ قضايا أمته العربية وبطولات أبنائها المجاهدين، فغدا بذا شاعرَ فلسطين والعروبة، الذي هتَفَ بشعرِه الشعبُ مردِّدًا:




    وَطَني أَنتَ لي وَالخَصم راغِمُ وَطَني أَنتَ كُل المُنى


    وَطَني إِنَّني إِن تَسلم سالمُ وَبِكَ العزّ لي وَالهَنا


    يا شَبابنا اِنهَضوا آن أَن نَنهَضا


    وَلنعلِّ الوَطن فَلنِعمَ الوَطن


    وَاِنهَضوا وَاِرفَعوا عاليًا مَجدكُم خالِدًا ساميا


    وطني مجده في الكون أوحد وطني صافح الكوكبا


    وطني حسنه في الكون مفرد جنة سهلِه والربى


    يا شَبابنا اِنهَضوا آن أَن نَنهَضا


    وَلنعلِّ الوَطن فَلنِعمَ الوَطن


    وَطَني حَيث لي مُحبٌّ يَنطُقُ بِلساني وَما أَشعرُ


    وَطَني حَيث لي فُؤادٌ يَخفقُ وَبِهِ رايَتي تُنشَرُ


    يا شَبابنا اِنهَضوا آن أَن نَنهَضا


    وَلنعلِّ الوَطن فَلنِعمَ الوَطن


    وَاِنهَضوا وَاِرفَعوا عاليًا مَجدكُم خالِدًا ساميا




    أعماله الشعرية


    - له ديوان شعر طُبِع مرات عدة، ونُشِر بعد وفاته تحت عنوان: "ديوان إبراهيم طوقان" وطبع أربع مرات.


    - قناديل للنهار المطفأ (دار ابن رشد- عمَّان، 1985م).


    - نُشر شعره في كثير من الصحف والمجلات العربية.




    كتبوا عنه


    الكنوز، ما لم يعرف عن إبراهيم طوقان، مقالات، أحاديث إذاعية، قصائد لم تنشر، رسائل ومواقف، بحث وتحقيق: المتوكل طه (ط1: دار الأسوار- عكا، ط2: دار الشروق، عمّان، بيروت).




    وفاته:


    كان إبراهيم- يرحمه الله- يعاني مرضًا في العظام، وقد أنهكه السفر، واشتدت عليه وطأة المرض حتى توفِّي مساء الجمعة 2 مايو عام 1941م بالمستشفى الفرنسي بالقدس، وهو في سنِّ الشباب لم يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 4:20 am