منتدى مدرسة طحلة الإعدادية بنين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مدرسة طحلة الإعدادية بنين

مدرسة طحلة الإعدادية بنين

نتيجة المدرسة معلنة الآن على موقع ومنتدى المدرسة للصفين الأول والثاني http://tahlaschool.3web.me
عزيزي العضو عزيزي الزائر المدرسة ترحب بك معنا فلا تبخل برأيك أو بموضوع يهمنا فشاركنا للنهوض بأبنائنا
درس أمنية تحققت Img01910">المشاركة المجتمعية جزء من العملية التعليمية تعال وشاركنا

+19
احمد رفعت
أحمد نجاح
أحمد أسامة
جمال عصمت
عبد الهادى جمال
أحمد محمود
عبد الكريم جابر
خالد محى
محمد عاطف
علاء محمد
أحمد محمد جلال
محمد مصطفى
السيد محمد عبدالرحمن
عبد الله محمد قابيل
احمد عبد الظاهر محمد هيكل
حسام معوض
محمد شوقى الملاح
ماهر عادل
المنسق الجديد
23 مشترك

    درس أمنية تحققت

    avatar
    المنسق الجديد
    Admin


    عدد المساهمات : 72
    تاريخ التسجيل : 20/09/2009
    العمر : 45
    الموقع : www.tahlaschool.3web.me

    درس أمنية تحققت Empty درس أمنية تحققت

    مُساهمة  المنسق الجديد السبت أكتوبر 10, 2009 8:26 am

    وقف أحمد بن طولون ، حاكم مصر في شرفة قصره يتأمل أحول البلاد ومدينة ( القطائع ) التي بناها ( كانت في موضع قلعة صلاح الدين الآن ) ، اذا بحاجب القصر يدخل في سعادة مهللا :
    - بشرى يا مولاي ، لقد وضعت مولاتي الأميرة ( مياس ) صبيا كالبدر ليلة تمامه ، انتفض الحاكم من السعادة الحاكم من السعادة رغم أن مولوده لم يكن الأول أو الأخير ، وانما كان بسبب أنه ولد في السنة نفسها التى تولى فيها أمور الحكم في مصر .
    - عمد أحمد بن طولون الي تنشئة ( خمارويه )تنشئة عسكرية ، فتعلم في حداثة سنه الفروسية و المبارزة وفنون الحرب ، وقد حبته الطبيعة بخصال زادت من هيبته ، فقد كان طويل القامة عريض النكبين ، قويا جسورا ، ذا قلب متوهج ، ومن ثم أصبحت له سطوة وهيبة في قلوب الجميع .
    - وذات مرة كان أحمد بن طولون ومعه القاضي ابن قتيببة يشاهدان (خمارويه ) مع مدربه الذي يدربه على القتال ، رغم حداثة سنه ، وما هى الا برهة حتى صرخ المدرب ، إذ تمكن
    ( خمارويه) في خفة بارعة أن يوجه السيف الى عنق مدربه ، فقال القاضي ( ابن قتيبة ) منبهرا بما رأى : ( يا مولاى ، لقد ولد خمارويه ليكون قائدا لا يشق له غبارا.
    -ابتسم أحمد بن طولون ، وقال للقاضي ، بكل هدوء وثقة : إنني أفكر في أمر ولاية العهد يا ( ابن قتيبة ) وسوف أجعلها لخمارويه ، وقد أطلعتك على هذا الأمر لأنك أقرب انسان لي ، ويجب أن تكون كذلك مع ولدي خمارويه ) .
    - وحدث ماتمناه أحمد بن طولون تولى ( خمارويه ) حكم مصر وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره ، وما ان وصلت أخبار ذلك الى الخليفة العباسي ( الموفق ) حتى ثارت أطماعه وقرر أن يرسل جيشا ضخما ، ليخلعه عن الحكم ، وكان أول اختبار حقيقي لقوة ( خمارويه ) وحكمه الذي سرعان ما أعد جيشه وخرج من فوره لملاقاة جيش الخليفة ، وقرب مدينة الرملة بفلسطين ، درات معركة حامية بين الطرفين لجأ فيها ( خمارويه ) الي خداع العباسيين بأن سرت اشاعة بقتله ، فاعتقد العباسيون أن المعركة قد انتهت لصاحهم ، وجلسوا يحتفلون بالنصر ، فانقض عليهم ( خمارويه ) بجزء كبير من جيشه ، محققا انتصار ا باهرا تحدثت عنه كل البلاد وقتها .
    - ثبت هذا الانتصار الساحق أقدام ( خمارويه ) في الحكم ، فشهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بالأمان في حياتهم وملأت البساتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ، فيذهب الي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها قربا الى نفسه .
    - لقد أثبت ( خمارويه ) أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم .
    الكلمة معناها الكلمة معناها
    شرفه مايطل منه الإنسان ج ( شرف ؛ شرفات ) حاجب حارس ( حجاب ؛ وحجبه )
    بشرى خبر سار + إنذار مولي سيدي ج ( موالي )
    وضعت أنجبت صبيا ولدا ج ( صبيان ؛ وصبية )
    انتفض اهتز + ( هدأ ) عمد قصد
    تنشئة تربية حداثة صغر + كبر
    الفروسية ركوب الخيل المبارزة القتال بالسيف
    حبته منحته + حرمته وسلبته خصال صفات ( خصلة )
    هيبته عظمته + حقارته القامة الطول
    المنكبين ملتقى عظام العضد مع الكتف ( منكب ) جسورا شجاعا (جسر ) + جبانا
    متوهج مشتعل من ثم من هنا
    سطوة قوة وسيطرة برهة لحظة ج ( بره )
    سرت انتشرت انقض هجم
    الساحق المراد القوي ازدهارا رخاءا وتقدما



    س1 : لماذاوقف أحمد بن طولون في شرفة قصره ؟
    أحمد بن طولون حاكم مصر وقف في شرفة قصره ليتأمل أحوال البلاد ومدينة القطائع
    التي بناها .
    س2 : بم بشر الحاكم ( أحمد بن طولون ) ؟ وما أثر هذه البشرى عليه ؟
    بشره بأن الأميرة ( مياس ) قد وضعت صبيا كالبدر ليلة التمام .
    وأثر هذه البشرى عليه انتفض من السعادة رغم أن مولوده لم يكن الأول أو الأخير ؛ ولكن
    سعدته كانت لأن هذا الطفل ولد في نفس السنة التى تولى فيها حكم مصر .
    س3 : كيف ربى أحمد بن طولون ابنه ( خمارويه ) ؟
    عمد أحمد بن طولون إلى تنشئته تنشئة عسكرية نعلمه في حداثة سنه الفروسية والمبارزة
    وفنون الحرب
    س4 : ما أهم الصفات التي تميز بها خمارويه المبكرة ؟
    منحته الطبيعة بخصال زادت من هيبته ، فقد كان طويل القامة عريض النكبين ، قويا
    جسورا ، ذا قلب متوهج ، ومن ثم أصبحت له سطوة وهيبة في قلوب الجميع .
    س5 اذكر موقفا يدل على قوة ومهارة خمارويه المبكرة 0 ذات مرة كان أحمد بن طولون ومعه القاضي ابن قتيببة يشاهدان (خمارويه ) مع مدربه الذي يدربه على القتال ، رغم حداثة سنه ، وما هى الا برهة حتى صرخ المدرب ، إذ تمكن ( خمارويه) في خفة بارعة أن يوجه السيف الى عنق مدربه
    س6 : ما أثر هذا المشهد على القاضي ابن قتيبة وعلى أحمد بن طولون ؟
    ابهر القاضي وقال : (لقد ولد خمارويه ليكون قائدا لا يشق له غبارا )
    أحمد بن طولون فكر في أن يجعل ولاية العهد لخمارويه
    س7 : متى تولى خمارويه حكم مصر ؟ وما أثر ذلك على الخليفة العباسي ؟
    حكم مصر وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره
    أثرذلك على الخليفة ثارت أطماعه وقرر أن يرسل جيشا ضخما، ليخلعه عن الحكم
    س8 : كيف استطاع خمارويه الانتصار على جيش الخليفة ؟
    وقرب مدينة الرملة بفلسطين ، درات معركة حامية بين الطرفين لجأ فيها ( خمارويه )
    الي خداع العباسيين بأن سرت اشاعة بقتله ، فاعتقد العباسيون أن المعركة قد انتهت
    لصاحهم ، وجلسوا يحتفلون بالنصر ، فانقض عليهم ( خمارويه ) بجزء كبير من
    جيشه ، محققا انتصار ا باهرا تحدثت عنه كل البلاد وقتها وثبت أقدامه في الحكم .
    س9 : كيف حكم خمارويه مصر ؟
    شهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بالأمان في حياتهم وملأت
    البساتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ،
    فيذهب إلي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل
    التى كانت أكثرها قربا الى نفسه .
    س10 : ماذا يستفيد القادة والعالم من خماروية ؟
    أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم .


    عدل سابقا من قبل soliman34 في السبت أكتوبر 24, 2009 10:10 am عدل 1 مرات
    ماهر عادل
    ماهر عادل


    عدد المساهمات : 57
    تاريخ التسجيل : 12/10/2009
    الموقع : الايمل: maherhammam66

    درس أمنية تحققت Empty رد موضوع أمنية تحققت من (ماهر عادل حسنين )

    مُساهمة  ماهر عادل الإثنين أكتوبر 12, 2009 7:30 am

    [b]أحمد بن طولون رجل شجاع تعلمنا منه الشجاعة وهو والد خمارويه الذى كان يشارك الناس فى أعيادهم واحتفالاتهم فيذهب إلى الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة لا سيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها قربا إلى نفسه


    [center]الطالب / ماهر عادل حسنين همام
    [/b]
    ماهر عادل
    ماهر عادل


    عدد المساهمات : 57
    تاريخ التسجيل : 12/10/2009
    الموقع : الايمل: maherhammam66

    درس أمنية تحققت Empty معلومات عن أسامة بن زيد من طرف (ماهر عادل حسنين همام )

    مُساهمة  ماهر عادل الإثنين أكتوبر 12, 2009 7:38 am

    أسامة بن زيد بن حارثة (7 قبل الهجرة - 54 هـ) هو وأبوه صحابيان، كنيته أبو محمد، ويقال: أبو زيد. وأمه أم أيمن حاضنة [رسول الله] صلى الله عليه وسلم. قال بن سعد ولد أسامة في الإسلام ومات النبي صلى الله عليه وسلم وله عشرون سنة. وكان قد سكن المزة من أعمال دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف وصحح بن عبد البر أنه مات سنة أربع وخمسين. وقد روى عن أسامة من الصحابة أبو هريرة وابن عباس ومن كبار التابعين أبو عثمان النهدي وأبو وائل وآخرون وفضائله كثيرة وأحاديثه شهيرة.

    [عدل] نسبه
    أبوه حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم: زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وزيد أول من أسلم من الموالي.
    أمه الصحابية الجليلة: أم أيمن بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان. حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    [عدل] حياته
    قال أسامة كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن بن علي على فخذه اليسرى، ثم يضمنا، ثم يقول : ( اللهم إنّي ارحمهما فارحمهما ) وفي رواية : ( اللهم أنّي أحبهما فأحبهما ) .، وقد حمله أبوه زيد من مكة إلى المدينة مع أمه أم أيمن بعد الهجرة النبوية إليها، إذ بعثه الرسول مع مولاه أبي رافع لإحضار من خلّف في مكة من أهله، وردّه الرسول في غزوة أحد لصغر سنه

    ولّاه النبي صلى الله عليه وسلم قيادة جيش المسلمين المتوجه لغزو الروم في الشام الذي كان في صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة، وقد تأخر أسامة بالجيش لما بلغه نبأ مرض الرسول صلى الله عليه وسلم، وانتظر حتى وصل الخبر بوفاة الرسول، فلما استُخلف أبو بكر رضي الله عنه، سار إلى الجرف، فأمر أسامةَ أن يسير بالجيش إلى الوجهة التي وجهه إليها الرسول صلى الله عليه وسلم. ومشى معه أبو بكر يودعه، وأسامة راكبٌ فرسه، فقال: يا خليفة رسول الله، إما أن تركب، وإما أن أنزل. فقال أبو بكر: والله لا تنزل ولا أركب. وما عليَّ أن أغبر قدميَّ ساعةً في سبيل الله. ثم ودع أسامةَ وأوصاه بوصية جامعة تصلح أن تكون أساساً لقوانين الحرب والجهاد، حيث قال له: سيروا على بركة الله، واغزوا باسم الله، وقاتلوا من كفر بالله، ولا تغدروا ولا تغلُّوا، ولا تقتلوا شيخاً كبيراً ولا امرأةً ولا طفلاً، ولا تقطعوا شجرةً، ولا تذبحوا شاةً إلا للأكل.. وقد رجع أسامة من تلك الغزوة ظافراً منتصراً، وشارك بعد ذلك في حروب الردة، والفتوحات التي تلت. واعتزل أسامة بن زيد الفتن بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى أن مات في أواخر خلافة معاوية، وكان قد سكن المزة غرب دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة المنورة فمات بها بالجرف وصحح ابن عبد البر أنه مات سنة 54 هـ، فيكون قد توفي عن 61 سنة [1].

    [عدل] [/center]
    [/size][/color]

    من طرف الطالب / ماهر عادل حسنين همام
    محمد شوقى الملاح
    محمد شوقى الملاح


    عدد المساهمات : 102
    تاريخ التسجيل : 11/10/2009
    العمر : 27

    درس أمنية تحققت Empty موضوع يوضح انه لايجب كبر السن عند تولى المناصب الكبيرة وها هو اسامة بن زيد علامة لنا

    مُساهمة  محمد شوقى الملاح الإثنين أكتوبر 12, 2009 8:29 am

    أسامة بن زيد

    أسامـة بن زيـد بن حارثة بن شراحيـل الكَلْبي، أبو محمد، من أبناء الإسلام الذين لم يعرفوا الجاهلية أبدا، ابن زيد خادم الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- الذي آثـر الرسـول الكريم على أبيه وأمه وأهله والذي وقف به النبـي على جموع من أصحابه يقول: (أشهدكم أن زيدا هذا ابني يرثني وأرثه).

    وأمه هي أم أيمن مولاة رسـول الله وحاضنته، ولقد كان له وجه أسود وأنف أفطس ولكن مالكا لصفات عظيمة قريبا من قلب رسول الله.





    حب الرسول له

    عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: عثَرَ أسامة على عتبة الباب فشَجَّ جبهتَهُ، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمصُّ شجّته ويمجُّه ويقول: (لو كان أسامة جارية لكسوتُهُ وحلّيتُهُ حتى أنفِقَهُ).

    كما قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (ما ينبغي لأحد أن يُبغِضَ أسامة بن زيد بعدما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (من كان يُحِبُّ الله ورسوله، فليحبَّ أسامة).

    وقد اشترى الرسول -صلى الله عليه وسلم- حَلّةً كانت لذي يَزَن، اشتراها بخمسين ديناراً، ثم لبسها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجلس على المنبر للجمعة، ثم نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكسا الحُلّة أسامة بن زيد.

    بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعثاً فأمر عليهم أسامة بن زيد، فطعن بعض الناس في إمارته فقال -صلى الله عليه وسلم-: (إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وأيمُ الله إن كان لخليقاً للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليّ، وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده).





    نشأته وايمانه

    على الرغم من حداثة سن أسامة -رضي الله عنه- الا أنه كان مؤمنا صلبا، قويا، يحمل كل تبعات دينه في ولاء كبير لقد كان مفرطا في ذكائه، مفرطا في تواضعه، وحقق هذا الأسود الأفطس ميزان الدين الجديد ان أكرمكم عند الله أتقاكم

    فها هو في عام الفتح يدخل مكة مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أكثر ساعات الاسلام روعة





    الدروس النبوية

    قبل وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعامين خرج أسامة أميرا على سرية للقاء بعض المشركين، وهذه أول امارة يتولاها، وقد أخذ فيها درسه الأكبر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهاهو يقول: فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد أتاه البشير بالفتح، فاذا هو متهلل وجه، فأدناي منه ثم قال: (حدثني).

    فجعلت أحدثه، وذكرت له أنه لما انهزم القوم أدركت رجلا وأهويت اليه بالرمح، فقال: (لا اله الا الله) فطعنته فقتلته، فتغير وجه رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- وقال: (ويحك يا أسامة!... فكيف لك بلا اله الا اللـه؟... ويحك يا أسامة!... فكيف لك بلا اله الا الله ؟)...

    فلم يزل يرددها علي حتى لوددت أني انسلخت من كل عمل عملته، واستقبلت الاسلام يومئذ من جديد، فلا والله لا أقاتل أحدا قال لا اله الا الله بعد ماسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-).

    أهمَّ قريش شأن المرأة التي سرقت، فقالوا: (من يكلّم فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟)... فقالوا: (ومن يجترىء عليه إلا أسامة بن زيد حبّ رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ؟)...

    فكلّمه أسامة فقال رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم-: (لم تشفعْ في حدّ من حدود الله ؟)... ثم قام النبـي -صلى الله عليه وسلم- فاختطب فقال: (إنّما أهلك الله الذين من قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيْمُ الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يَدَها)...





    جيش أسامة

    وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد بن حارثة الى الشام، وهو لم يتجاوز العشرين من عمره، وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين، فتجهز الناس وخرج مع أسامة المهاجرون الأولون، وكان ذلك في مرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأخير، فاستبطأ الرسول الكريم الناس في بعث أسامة وقد سمع ما قال الناس في امرة غلام حدث على جلة من المهاجرين والأنصار !...

    فحمد الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم-: (أيها الناس، أنفذوا بعث أسامة، فلعمري لئن قلتم في إمارته لقد قلتم في إمارة أبيه من قبله، وانه لخليق بالإمارة، وان كان أبوه لخليقا لها)...

    فأسرع الناس في جهازهم، وخرج أسامة والجيش، وانتقل الرسول الى الرفيق الأعلى، وتولى أبو بكر الخلافة وأمر بانفاذ جيش أسامة وقال: (ما كان لي أن أحل لواء عقده رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)...

    وخرج ماشيا ليودع الجيش بينما أسامة راكبا فقال له: (يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن)...

    فردأبوبكر: (والله لا تنزل ووالله لا أركب، وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة)... ثم استأذنه في أن يبقى الى جانبه عمر بن الخطاب قائلا له: (ان رأيت أن تعينني بعمر فافعل)...

    ففعل وسار الجيش وحارب الروم وقضى على خطرهم، وعاد الجيش بلا ضحايا، وقال المسلمون عنه: (ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة)..


    أسامة والفتنة

    وعندما نشبت الفتنة بين علي ومعاوية التزم أسامة حيادا مطلقا، كان يحب عليا كثيرا ويبصر الحق بجانبه، ولكن كيف يقتل من قال لا اله الا الله... وقد لامه الرسول في ذلك سابقا!...

    فبعث الى علي يقول له: (انك لو كنت في شدق الأسد، لأحببت أن أدخل معك فيه، ولكن هذا أمر لم أره)... ولزم داره طوال هذا النزاع، وحين جاءه البعض يناقشونه في موقفه قال لهم: (لا أقاتل أحدا يقول لا اله الا الله أبدا)...

    فقال أحدهم له: (ألم يقل الله: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ؟)... فأجاب أسامة: (أولئك هم المشركون، ولقد قاتلناهم حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله)...





    وفاته

    وفي العام الرابع والخمسين من الهجرة، وفي أواخر خلافة معاوية، أسلم -رضي الله عنه- روحه الطاهرة للقاء ربه، فقد كان من الأبرار المتقين... فمات بالمدينة وهو ابن (75
    )...


    وشكراً
    مع تحيات
    محمد شوقى
    محمد شوقى الملاح
    محمد شوقى الملاح


    عدد المساهمات : 102
    تاريخ التسجيل : 11/10/2009
    العمر : 27

    درس أمنية تحققت Empty تعليق على درس امنية تحققت مقدم من الطالب : محمد شوقى

    مُساهمة  محمد شوقى الملاح الإثنين أكتوبر 12, 2009 8:41 am

    ويستمر التقدم والابداع ويستمر عطائك يا استاذ سليمان وها انت تقدم شرح اخر رائع لاحدى دروس القراءة

    اللغويات
    Embarassed - شرفة : نافذة ( ج ) شرف - شرفات .
    - حاجب : حارس ( ج ) حجاب - حجبة .
    - وضعت : ولدت .
    - عمد : قصد .
    - حداثة سنه : صغره .
    - حبته : اعطته منحته ( ع) حرمته .
    - خصال : صفات ( م ) خصلة .
    - هيبته : احترام الناس له .
    - المنكبين : مثنى ( منكب ) : وهو ملتقى عظم العضد مع الكتف .
    - جسور : شجاع .
    - غبارلا يشق له : لا يسبق .
    - أطلعتك : اخبترك .
    - يخلعه : يعزله ( ع) بوليه .
    - سرت : انتشرت .
    - انقض : هجم .
    - الساحق القوى - الشديد .
    - ازدهارا : تقدما - رخاء
    avatar
    حسام معوض


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 13/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد موضوع أمنية تحققت ( حسام معوض)

    مُساهمة  حسام معوض الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 7:00 am

    شكرا جزيلااااااااااااااااااااااااا وجزاكم الله كل خير
    وقف أحمد بن طولون ، حاكم مصر في شرفة قصره يتأمل أحول البلاد ومدينة ( القطائع ) التي بناها ( كانت في موضع قلعة صلاح الدين الآن ) ، اذا بحاجب القصر يدخل في سعادة مهللا :
    - بشرى يا مولاي ، لقد وضعت مولاتي الأميرة ( مياس ) صبيا كالبدر ليلة تمامه ، انتفض الحاكم من السعادة الحاكم من السعادة رغم أن مولوده لم يكن الأول أو الأخير ، وانما كان بسبب أنه ولد في السنة نفسها التى تولى فيها أمور الحكم في مصر .
    - عمد أحمد بن طولون الي تنشئة ( خمارويه )تنشئة عسكرية ، فتعلم في حداثة سنه الفروسية و المبارزة وفنون الحرب ، وقد حبته الطبيعة بخصال زادت من هيبته ، فقد كان طويل القامة عريض النكبين ، قويا جسورا ، ذا قلب متوهج ، ومن ثم أصبحت له سطوة وهيبة في قلوب الجميع .
    - وذات مرة كان أحمد بن طولون ومعه القاضي ابن قتيببة يشاهدان (خمارويه ) مع مدربه الذي يدربه على القتال ، رغم حداثة سنه ، وما هى الا برهة حتى صرخ المدرب ، إذ تمكن
    ( خمارويه) في خفة بارعة أن يوجه السيف الى عنق مدربه ، فقال القاضي ( ابن قتيبة ) منبهرا بما رأى : ( يا مولاى ، لقد ولد خمارويه ليكون قائدا لا يشق له غبارا.
    -ابتسم أحمد بن طولون ، وقال للقاضي ، بكل هدوء وثقة : إنني أفكر في أمر ولاية العهد يا ( ابن قتيبة ) وسوف أجعلها لخمارويه ، وقد أطلعتك على هذا الأمر لأنك أقرب انسان لي ، ويجب أن تكون كذلك مع ولدي خمارويه ) .
    - وحدث ماتمناه أحمد بن طولون تولى ( خمارويه ) حكم مصر وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره ، وما ان وصلت أخبار ذلك الى الخليفة العباسي ( الموفق ) حتى ثارت أطماعه وقرر أن يرسل جيشا ضخما ، ليخلعه عن الحكم ، وكان أول اختبار حقيقي لقوة ( خمارويه ) وحكمه الذي سرعان ما أعد جيشه وخرج من فوره لملاقاة جيش الخليفة ، وقرب مدينة الرملة بفلسطين ، درات معركة حامية بين الطرفين لجأ فيها ( خمارويه ) الي خداع العباسيين بأن سرت اشاعة بقتله ، فاعتقد العباسيون أن المعركة قد انتهت لصاحهم ، وجلسوا يحتفلون بالنصر ، فانقض عليهم ( خمارويه ) بجزء كبير من جيشه ، محققا انتصار ا باهرا تحدثت عنه كل البلاد وقتها .
    - ثبت هذا الانتصار الساحق أقدام ( خمارويه ) في الحكم ، فشهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بالأمان في حياتهم وملأت البساتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ، فيذهب الي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها قربا الى نفسه .
    - لقد أثبت ( خمارويه ) أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم .

    الطالب / حسام معوض سليمان / فصل 2/1
    احمد عبد الظاهر محمد هيكل
    احمد عبد الظاهر محمد هيكل


    عدد المساهمات : 39
    تاريخ التسجيل : 13/10/2009
    العمر : 55

    درس أمنية تحققت Empty تعليق من الطالب /احمد عبد الظاهر محمد يبين فيه انه لايجب كبر السن عند تولي المناصب الكبيره وهنا قصه اسامه ابن زيد

    مُساهمة  احمد عبد الظاهر محمد هيكل الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 9:25 am

    الحِب بن الحِب
    أسامة بن زيد
    إنه الصحابي الجليل أسامة بن زيد -رضي الله عنه-، وهو ابن مسلمين كريمين من أوائل السابقين إلى الإسلام، فأبوه زيد بن حارثة، وأمه السيدة أم أيمن حاضنة رسول الله ( ومربيته.
    كان شديد السواد، خفيف الروح، شجاعًا، رباه النبي ( وأحبه حبًّا كثيرًا، كما كان يحب أباه فسمي الحِبّ بن الحبّ، وكان النبي ( يأخذه هو والحسن ويقول: (اللهم أحبهما فإني أُحِبُّهما) [أحمد والبخاري].
    وكان أسامة شديد التواضع، حاد الذكاء، يبذل أقصى ما عنده في سبيل دينه وعقيدته.
    وخرج أسامة مع النبي ( (عام الفتح إلى مكة راكبًا خلفه ( على بغلته، ودخل النبي ( الكعبة ليصلي فيها ركعتين، ومعه أسامة وبلال، ووقع أسامة على الأرض فجرحت جبهته؛ فقام النبي ( مسرعًا ليمسح الدم الذي يسيل منها حتى وقف النزيف.
    وذات يوم تلقى أسامة من رسول الله ( درسًا لا ينساه أبدًا، يقول أسامة: بعثنا رسول الله ( إلى الحرقة فصبحنا القوم فهزمناهم، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم، فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله فكف الأنصاري فطعنته برمح حتى قتلته، فلما قدمنا بلغ النبي ( فقال: يا أسامة أقتلته بعد ما قال: لا إله إلا الله؟ قلت كان متعوذًا، فما زال يكررها الرسول ( حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم. ثم قال أسامة للرسول (: إني أعُطى الله عهدًا، ألا أقتل رجلا يقول: لا إله إلا الله أبدًا، فقال النبي (: (بعدى يا أسامة؟) قال: بعدك. [متفق عليه].
    وقد حمل أسامة كل صفات ومواهب القائد الشجاع، مما زاد من إعجاب النبي ( به، فجعله قائدًا لجيش المسلمين لغزو الروم، وجعله الرسول ( أميرًا على جيش فيه كبار الصحابة، كأبي بكر وعمر، فاستكثر بعض المسلمين على أسامة كل هذا، وتكلموا في ذلك، ولما علم النبي ( صعد المنبر وحمد الله ثم أثنى عليه وقال: (إن تطعنوا في إمارته (أي إمارة أسامة)؛ فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وأيم الله، إن كان لخليقًا للإمارة لجديرًا بها، وإن كان لمن أحب الناس إليَّ (يقصد زيد بن حارثة)، وإن هذا لمن أحب الناس إليَّ بعده) [متفق عليه].
    ويموت النبي ( قبل أن يتحرك جيش أسامة إلى غايته التي حددها الرسول ( وهى قتال الروم، (وقبل أن يموت النبي ( أوصى أصحابه أن يسارعوا بتحريك جيش أسامة فقال لهم: (أنفذوا بعث أسامة، أنفذوا بعث أسامة) [ابن حجر في الفتح].
    ويتولى أبو بكر الخلافة بعد رسول الله (، ويصر على إنجاز وصية الرسول (، فيقول له عمر: إن الأنصار ترى أن يتولى قيادة الجيش من هو أكبر سنًّا من أسامة، فيغضب أبو بكر -رضي الله عنه- ويقول: ثكلتك أمك يابن الخطاب، استعمله رسول الله ( وتأمرني أن أنزعه، والذي نفسي بيده لو ظننت أن السباع تخطفني؛ لأنفذت بعث أسامة.
    ويخرج القائد أسامة من المدينة بجيشه، ويخرج معه أبو بكر مودعًا، وبينما أسامة راكب على فرسه، إذا بأبي بكر يسير على قدميه، فيستحي أسامة من هذا الموقف، ويقول لأبي بكر: يا خليفة رسول الله (، والله لتركبن أو لأنزلن. فيقول أبو بكر: والله لا نزلت، والله لا ركبتُ، وما عليَّ أن أغبر
    قدمي في سبيل الله ساعة، ثم يستأذن أبو بكر من أسامة أن يبقى معه عمر في المدينة ليعينه على أمور الحكم فيعطي أعظم قدوة في استئذان القائد مهما كان صغيرًا.
    وانطلق جيش أسامة إلى البلقاء، ليهاجم القرى التي حددها له رسول الله ( وخليفته أبو بكر، فينتصر عليهم ويأسر منهم الكثير، ويجمع الغنائم، ويعود إلى المدينة منتصرًا بعد أن لقن الروم درسًا لا ينسى، ويعود الجيش بلا ضحايا فيقول المسلمون يومئذ: ما رأينا جيشًا أسلم من جيش أسامة.
    وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما يقسم أموال بيت المال على المسلمين، يجعل نصيب أسامة منها ثلاثة آلاف وخمسمائة، في حين يعطي ابنه
    عبد الله ثلاثة آلاف، فيقول ابن عمر لأبيه: لقد فضلت عليَّ أسامة، وقد شهدت مع رسول الله ( ما لم يشهد، فيرد عليه عمر قائلاً: إن أسامة كان أحب إلى رسول الله ( منك، وأبوه كان أحب إلى رسول الله ( من أبيك._[الترمذي وابن سعد].
    وعندما نشبت الفتنة بين علي ومعاوية -رضي الله عنهما- وقف أسامة محايدًا مع حبه الشديد لعلي، وبعث له رسالة قال فيها: يا أبا الحسن إنك والله لو أخذت بمشفر الأسد (فمه) لأخذت بمشفره الآخر معك حتى نهلك جميعًا أو نحيا جميعًا، فأما هذا الأمر الذي أنت فيه فوالله لا أدخل فيه أبدًا، ولزم أسامة داره فترة النزاع حتى لا يقتل مسلمًا.
    وكان -رضي الله عنه- كثير العبادة، محافظًا على صوم يوم الاثنين والخميس مع كبر سنه وضعف جسمه؛ تأسيًا برسول الله ( ، وتوفي أسامة
    -رضي الله عنه- في خلافة معاوية بن أبي سفيان سنة (54هـ)، وقد روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين.
    avatar
    عبد الله محمد قابيل


    عدد المساهمات : 9
    تاريخ التسجيل : 13/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد: درس أمنية تحققت

    مُساهمة  عبد الله محمد قابيل الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 12:02 pm

    [b]أسامة بن زيد بن حارثة (7 قبل الهجرة - 54 هـ) هو وأبوه صحابيان، كنيته أبو محمد، ويقال: أبو زيد. وأمه أم أيمن حاضنة [رسول الله] صلى الله عليه وسلم. قال بن سعد ولد أسامة في الإسلام ومات النبي صلى الله عليه وسلم وله عشرون سنة. وكان قد سكن المزة من أعمال دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف وصحح بن عبد البر أنه مات سنة أربع وخمسين. وقد روى عن أسامة من الصحابة أبو هريرة وابن عباس ومن كبار التابعين أبو عثمان النهدي وأبو وائل وآخرون وفضائله كثيرة وأحاديثه شهيرة.

    [عدل] نسبه
    أبوه حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم: زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وزيد أول من أسلم من الموالي.
    أمه الصحابية الجليلة: أم أيمن بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان. حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    [عدل] حياته
    قال أسامة كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن بن علي على فخذه اليسرى، ثم يضمنا، ثم يقول : ( اللهم إنّي ارحمهما فارحمهما ) وفي رواية : ( اللهم أنّي أحبهما فأحبهما ) .، وقد حمله أبوه زيد من مكة إلى المدينة مع أمه أم أيمن بعد الهجرة النبوية إليها، إذ بعثه الرسول مع مولاه أبي رافع لإحضار من خلّف في مكة من أهله، وردّه الرسول في غزوة أحد لصغر سنه

    ولّاه النبي صلى الله عليه وسلم قيادة جيش المسلمين المتوجه لغزو الروم في الشام الذي كان في صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة، وقد تأخر أسامة بالجيش لما بلغه نبأ مرض الرسول صلى الله عليه وسلم، وانتظر حتى وصل الخبر بوفاة الرسول، فلما استُخلف أبو بكر رضي الله عنه، سار إلى الجرف، فأمر أسامةَ أن يسير بالجيش إلى الوجهة التي وجهه إليها الرسول صلى الله عليه وسلم. ومشى معه أبو بكر يودعه، وأسامة راكبٌ فرسه، فقال: يا خليفة رسول الله، إما أن تركب، وإما أن أنزل. فقال أبو بكر: والله لا تنزل ولا أركب. وما عليَّ أن أغبر قدميَّ ساعةً في سبيل الله. ثم ودع أسامةَ وأوصاه بوصية جامعة تصلح أن تكون أساساً لقوانين الحرب والجهاد، حيث قال له: سيروا على بركة الله، واغزوا باسم الله، وقاتلوا من كفر بالله، ولا تغدروا ولا تغلُّوا، ولا تقتلوا شيخاً كبيراً ولا امرأةً ولا طفلاً، ولا تقطعوا شجرةً، ولا تذبحوا شاةً إلا للأكل.. وقد رجع أسامة من تلك الغزوة ظافراً منتصراً، وشارك بعد ذلك في حروب الردة، والفتوحات التي تلت. واعتزل أسامة بن زيد الفتن بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى أن مات في أواخر خلافة معاوية، وكان قد سكن المزة غرب دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة المنورة فمات بها بالجرف وصحح ابن عبد البر أنه مات سنة 54 هـ، فيكون قد توفي عن 61 سنة [1].
    الاسم عبد الله محمد قابيل
    2/2
    مدرسه طحله الاعداديه بنين
    avatar
    السيد محمد عبدالرحمن


    عدد المساهمات : 17
    تاريخ التسجيل : 13/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد موضوع أمنية تحققت ( السيد محمد عبد الرحمن ) 2/1

    مُساهمة  السيد محمد عبدالرحمن الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 2:06 pm

    استفدت من هذا الدرس أنه يجب على الإنسان أن يسعى وراء أهدافه ويحقق أمانيه

    وحدث ماتمناه أحمد بن طولون تولى ( خمارويه ) حكم مصر وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره ، وما ان وصلت أخبار ذلك الى الخليفة العباسي ( الموفق ) حتى ثارت أطماعه وقرر أن يرسل جيشا ضخما ، ليخلعه عن الحكم ، وكان أول اختبار حقيقي لقوة ( خمارويه ) وحكمه الذي سرعان ما أعد جيشه وخرج من فوره لملاقاة جيش الخليفة ، وقرب مدينة الرملة بفلسطين ، درات معركة حامية بين الطرفين لجأ فيها ( خمارويه ) الي خداع العباسيين بأن سرت اشاعة بقتله ، فاعتقد العباسيون أن المعركة قد انتهت لصاحهم ، وجلسوا يحتفلون بالنصر ، فانقض عليهم ( خمارويه ) بجزء كبير من جيشه ، محققا انتصار ا باهرا تحدثت عنه كل البلاد وقتها .
    - ثبت هذا الانتصار الساحق أقدام ( خمارويه ) في الحكم ، فشهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بالأمان في حياتهم وملأت البساتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ، فيذهب الي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها قربا الى نفسه .
    - لقد أثبت ( خمارويه ) أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم .


    [color=red]
    الطالب / السيد محمد عبد الرحمن 2/1
    [/color]
    avatar
    محمد مصطفى


    عدد المساهمات : 9
    تاريخ التسجيل : 13/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد موضوع أمنية تحققت من (محمد مصطفى عبد اللطيف ) 2/2

    مُساهمة  محمد مصطفى الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 4:45 pm

    جزاكم الله خيرا
    ثبت هذا الانتصار الساحق أقدام ( خمارويه ) في الحكم ، فشهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بالأمان في حياتهم وملأت البساتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ، فيذهب الي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها قربا الى نفسه .
    - لقد أثبت ( خمارويه ) أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم .

    الطالب / محمد مصطفى عبد اللطيف
    2/2
    avatar
    أحمد محمد جلال


    عدد المساهمات : 8
    تاريخ التسجيل : 13/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد موضوع أمنية تحققت من (أحمد محمد جلال ) 2/1

    مُساهمة  أحمد محمد جلال الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 4:57 pm

    جزاكم الله خيرا
    ثبت هذا الانتصار الساحق أقدام ( خمارويه ) في الحكم ، فشهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بالأمان في حياتهم وملأت البساتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ، فيذهب الي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها قربا الى نفسه .
    - لقد أثبت ( خمارويه ) أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم .

    أحمد محمد جلال
    2/1
    avatar
    علاء محمد


    عدد المساهمات : 9
    تاريخ التسجيل : 13/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد موضوع أمنية تحققت من : علاء محمد السيد ___ 2/2

    مُساهمة  علاء محمد الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 5:11 pm

    وقف أحمد بن طولون ، حاكم مصر في شرفة قصره يتأمل أحول البلاد ومدينة ( القطائع ) التي بناها ( كانت في موضع قلعة صلاح الدين الآن ) ، اذا بحاجب القصر يدخل في سعادة مهللا :
    - بشرى يا مولاي ، لقد وضعت مولاتي الأميرة ( مياس ) صبيا كالبدر ليلة تمامه ، انتفض الحاكم من السعادة الحاكم من السعادة رغم أن مولوده لم يكن الأول أو الأخير ، وانما كان بسبب أنه ولد في السنة نفسها التى تولى فيها أمور الحكم في مصر .
    - عمد أحمد بن طولون الي تنشئة ( خمارويه )تنشئة عسكرية ، فتعلم في حداثة سنه الفروسية و المبارزة وفنون الحرب ، وقد حبته الطبيعة بخصال زادت من هيبته ، فقد كان طويل القامة عريض النكبين ، قويا جسورا ، ذا قلب متوهج ، ومن ثم أصبحت له سطوة وهيبة في قلوب الجميع .
    - وذات مرة كان أحمد بن طولون ومعه القاضي ابن قتيببة يشاهدان (خمارويه ) مع مدربه الذي يدربه على القتال ، رغم حداثة سنه ، وما هى الا برهة حتى صرخ المدرب ، إذ تمكن
    ( خمارويه) في خفة بارعة أن يوجه السيف الى عنق مدربه ، فقال القاضي ( ابن قتيبة ) منبهرا بما رأى : ( يا مولاى ، لقد ولد خمارويه ليكون قائدا لا يشق له غبارا.
    -ابتسم أحمد بن طولون ، وقال للقاضي ، بكل هدوء وثقة : إنني أفكر في أمر ولاية العهد يا ( ابن قتيبة ) وسوف أجعلها لخمارويه ، وقد أطلعتك على هذا الأمر لأنك أقرب انسان لي ، ويجب أن تكون كذلك مع ولدي خمارويه ) .
    - وحدث ماتمناه أحمد بن طولون تولى ( خمارويه ) حكم مصر وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره ، وما ان وصلت أخبار ذلك الى الخليفة العباسي ( الموفق ) حتى ثارت أطماعه وقرر أن يرسل جيشا ضخما ، ليخلعه عن الحكم ، وكان أول اختبار حقيقي لقوة ( خمارويه ) وحكمه الذي سرعان ما أعد جيشه وخرج من فوره لملاقاة جيش الخليفة ، وقرب مدينة الرملة بفلسطين ، درات معركة حامية بين الطرفين لجأ فيها ( خمارويه ) الي خداع العباسيين بأن سرت اشاعة بقتله ، فاعتقد العباسيون أن المعركة قد انتهت لصاحهم ، وجلسوا يحتفلون بالنصر ، فانقض عليهم ( خمارويه ) بجزء كبير من جيشه ، محققا انتصار ا باهرا تحدثت عنه كل البلاد وقتها .
    - ثبت هذا الانتصار الساحق أقدام ( خمارويه ) في الحكم ، فشهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بالأمان في حياتهم وملأت البساتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ، فيذهب الي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها قربا الى نفسه .
    - لقد أثبت ( خمارويه ) أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم
    avatar
    محمد عاطف


    عدد المساهمات : 7
    تاريخ التسجيل : 13/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد موضوع أمنية تحققت من : محمد عاطف محمد صابر 2/2

    مُساهمة  محمد عاطف الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 5:15 pm

    شكرااااااااااااااااااااااااااااا جزيلاااااااااااااااااااااااااااااااااااا

    وحدث ماتمناه أحمد بن طولون تولى ( خمارويه ) حكم مصر وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره ، وما ان وصلت أخبار ذلك الى الخليفة العباسي ( الموفق ) حتى ثارت أطماعه وقرر أن يرسل جيشا ضخما ، ليخلعه عن الحكم ، وكان أول اختبار حقيقي لقوة ( خمارويه ) وحكمه الذي سرعان ما أعد جيشه وخرج من فوره لملاقاة جيش الخليفة ، وقرب مدينة الرملة بفلسطين ، درات معركة حامية بين الطرفين لجأ فيها ( خمارويه ) الي خداع العباسيين بأن سرت اشاعة بقتله ، فاعتقد العباسيون أن المعركة قد انتهت لصاحهم ، وجلسوا يحتفلون بالنصر ، فانقض عليهم ( خمارويه ) بجزء كبير من جيشه ، محققا انتصار ا باهرا تحدثت عنه كل البلاد وقتها .

    الطالب / محمد عاطف محمد صابر

    2/2
    avatar
    خالد محى


    عدد المساهمات : 15
    تاريخ التسجيل : 13/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد: درس أمنية تحققت

    مُساهمة  خالد محى الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 5:21 pm

    جزاكم الله خيرا
    عمد أحمد بن طولون الي تنشئة ( خمارويه )تنشئة عسكرية ، فتعلم في حداثة سنه الفروسية و المبارزة وفنون الحرب ، وقد حبته الطبيعة بخصال زادت من هيبته ، فقد كان طويل القامة عريض النكبين ، قويا جسورا ، ذا قلب متوهج ، ومن ثم أصبحت له سطوة وهيبة في قلوب الجميع .
    - وذات مرة كان أحمد بن طولون ومعه القاضي ابن قتيببة يشاهدان (خمارويه ) مع مدربه الذي يدربه على القتال ، رغم حداثة سنه ، وما هى الا برهة حتى صرخ المدرب ، إذ تمكن
    ( خمارويه) في خفة بارعة أن يوجه السيف الى عنق مدربه ، فقال القاضي ( ابن قتيبة ) منبهرا بما رأى : ( يا مولاى ، لقد ولد خمارويه ليكون قائدا لا يشق له غبارا.

    الطالب / خالد محى عبد السلام
    2/1
    avatar
    عبد الكريم جابر


    عدد المساهمات : 38
    تاريخ التسجيل : 13/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد عن موضوع أمنية تحققت للطالب عبد الكريم جابر فصل 2/2

    مُساهمة  عبد الكريم جابر الأربعاء أكتوبر 14, 2009 12:29 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذى الجليل
    لقد تعلمت من هذا الدرس أنه يجب على الإتسان دائما أن يسعى وراء تحقيق أمانية واهدافه المنشودة
    وأن الله سبحانه وتعالى يقف دائما بجانب الذى يعمل ويجد بكل إخلاص ووفاء ومهما كانت الأمنيات صعبة فإن الله سوف ييسرها له .
    وسوف استفيد من هذه التصيحة فى حياتى المستقبلية .
    وجزاك الله عنا كل الخير.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الطالب / عبد الكريم جابر فصل 2/2
    avatar
    أحمد محمود


    عدد المساهمات : 21
    تاريخ التسجيل : 13/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد عن موضوع أمنية تحققت للطالب أحمد محمود عبدالسلام فصل 2/1

    مُساهمة  أحمد محمود الأربعاء أكتوبر 14, 2009 12:39 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذى الجليل
    لقد تعلمت من هذا الدرس أنه يجب على الإتسان دائما أن يسعى وراء تحقيق أمانية واهدافه المنشودة
    وأن الله سبحانه وتعالى يقف دائما بجانب الذى يعمل ويجد بكل إخلاص ووفاء ومهما كانت الأمنيات صعبة فإن الله سوف ييسرها له .
    وسوف استفيد من هذه التصيحة فى حياتى المستقبلية .
    وجزاك الله عنا كل الخير.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الطالب / احمد محمود عبد السلام فصل 2/1


    عدد المساهمات: 2
    تاريخ التسجيل: 14/10/2009
    avatar
    عبد الهادى جمال


    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 14/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد موضوع أمنية تحققت من : جمال عبد الهادى___ 2/2

    مُساهمة  عبد الهادى جمال الأربعاء أكتوبر 14, 2009 10:08 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذى الجليل
    لقد تعلمت من هذا الدرس أنه يجب على الإتسان دائما أن يسعى وراء تحقيق أمانية واهدافه المنشودة
    وأن الله سبحانه وتعالى يقف دائما بجانب الذى يعمل ويجد بكل إخلاص ووفاء ومهما كانت الأمنيات صعبة فإن الله سوف ييسرها له .
    وسوف استفيد من هذه التصيحة فى حياتى المستقبلية .
    وجزاك الله عنا كل الخير.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الطالب / جمال عبد الهادى 2/2
    avatar
    جمال عصمت


    عدد المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 14/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد عنموضوع امنيةتحققت للطالب جمال عصمت 2/1

    مُساهمة  جمال عصمت الأربعاء أكتوبر 14, 2009 10:17 pm

    وحدث ماتمناه أحمد بن طولون تولى ( خمارويه ) حكم مصر وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره ، وما ان وصلت أخبار ذلك الى الخليفة العباسي ( الموفق ) حتى ثارت أطماعه وقرر أن يرسل جيشا ضخما ، ليخلعه عن الحكم ، وكان أول اختبار حقيقي لقوة ( خمارويه ) وحكمه الذي سرعان ما أعد جيشه وخرج من فوره لملاقاة جيش الخليفة ، وقرب مدينة الرملة بفلسطين ، درات معركة حامية بين الطرفين لجأ فيها ( خمارويه ) الي خداع العباسيين بأن سرت اشاعة بقتله ، فاعتقد العباسيون أن المعركة قد انتهت لصاحهم ، وجلسوا يحتفلون بالنصر ، فانقض عليهم ( خمارويه ) بجزء كبير من جيشه ، محققا انتصار ا باهرا تحدثت عنه كل البلاد وقتها .
    - ثبت هذا الانتصار الساحق أقدام ( خمارويه ) في الحكم ، فشهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بالأمان في حياتهم وملأت البساتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ، فيذهب الي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها قربا الى نفسه .
    شكرا جزيلالستاذى الجليل
    avatar
    أحمد أسامة


    عدد المساهمات : 21
    تاريخ التسجيل : 14/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد عنموضوع امنيةتحققت للطالب أحمد أسامة2/1

    مُساهمة  أحمد أسامة الأربعاء أكتوبر 14, 2009 10:26 pm

    جزاكم الله خيرا
    ثبت هذا الانتصار الساحق أقدام ( خمارويه ) في الحكم ، فشهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بالأمان في حياتهم وملأت البساتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ، فيذهب الي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها قربا الى نفسه .
    - لقد أثبت ( خمارويه ) أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم .

    avatar
    أحمد نجاح


    عدد المساهمات : 13
    تاريخ التسجيل : 17/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد: درس أمنية تحققت

    مُساهمة  أحمد نجاح السبت أكتوبر 17, 2009 3:20 am


    شكرا جزيلا يا أستاذنا

    وقف أحمد بن طولون ، حاكم مصر في شرفة قصره يتأمل أحول البلاد ومدينة ( القطائع ) التي بناها ( كانت في موضع قلعة صلاح الدين الآن ) ، اذا بحاجب القصر يدخل في سعادة مهللا :
    - بشرى يا مولاي ، لقد وضعت مولاتي الأميرة ( مياس ) صبيا كالبدر ليلة تمامه ، انتفض الحاكم من السعادة الحاكم من السعادة رغم أن مولوده لم يكن الأول أو الأخير ، وانما كان بسبب أنه ولد في السنة نفسها التى تولى فيها أمور الحكم في مصر .
    - عمد أحمد بن طولون الي تنشئة ( خمارويه )تنشئة عسكرية ، فتعلم في حداثة سنه الفروسية و المبارزة وفنون الحرب ، وقد حبته الطبيعة بخصال زادت من هيبته ، فقد كان طويل القامة عريض النكبين ، قويا جسورا ، ذا قلب متوهج ، ومن ثم أصبحت له سطوة وهيبة في قلوب الجميع .
    - وذات مرة كان أحمد بن طولون ومعه القاضي ابن قتيببة يشاهدان (خمارويه ) مع مدربه الذي يدربه على القتال ، رغم حداثة سنه ، وما هى الا برهة حتى صرخ المدرب ، إذ تمكن
    ( خمارويه) في خفة بارعة أن يوجه السيف الى عنق مدربه ، فقال القاضي ( ابن قتيبة ) منبهرا بما رأى : ( يا مولاى ، لقد ولد خمارويه ليكون قائدا لا يشق له غبارا.
    -ابتسم أحمد بن طولون ، وقال للقاضي ، بكل هدوء وثقة : إنني أفكر في أمر ولاية العهد يا ( ابن قتيبة ) وسوف أجعلها لخمارويه ، وقد أطلعتك على هذا الأمر لأنك أقرب انسان لي ، ويجب أن تكون كذلك مع ولدي خمارويه ) .
    - وحدث ماتمناه أحمد بن طولون تولى ( خمارويه ) حكم مصر وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره ، وما ان وصلت أخبار ذلك الى الخليفة العباسي ( الموفق ) حتى ثارت أطماعه وقرر أن يرسل جيشا ضخما ، ليخلعه عن الحكم ، وكان أول اختبار حقيقي لقوة ( خمارويه ) وحكمه الذي سرعان ما أعد جيشه وخرج من فوره لملاقاة جيش الخليفة ، وقرب مدينة الرملة بفلسطين ، درات معركة حامية بين الطرفين لجأ فيها ( خمارويه ) الي خداع العباسيين بأن سرت اشاعة بقتله ، فاعتقد العباسيون أن المعركة قد انتهت لصاحهم ، وجلسوا يحتفلون بالنصر ، فانقض عليهم ( خمارويه ) بجزء كبير من جيشه ، محققا انتصار ا باهرا تحدثت عنه كل البلاد وقتها .
    - ثبت هذا الانتصار الساحق أقدام ( خمارويه ) في الحكم ، فشهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بالأمان في حياتهم وملأت البساتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ، فيذهب الي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها قربا الى نفسه .
    - لقد أثبت ( خمارويه ) أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم .

    مع خالص تحياتى / أحمد نجاح غريب صالح
    فصل 2/2

    احمد رفعت
    احمد رفعت


    عدد المساهمات : 18
    تاريخ التسجيل : 18/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد عن موضوع أمنية تحققت للطالب أحمد رفعت === فصل 2/1

    مُساهمة  احمد رفعت الأحد أكتوبر 18, 2009 3:53 am

    وقف أحمد بن طولون ، حاكم مصر في شرفة قصره يتأمل أحول البلاد ومدينة ( القطائع ) التي بناها ( كانت في موضع قلعة صلاح الدين الآن ) ، اذا بحاجب القصر يدخل في سعادة مهللا :
    - بشرى يا مولاي ، لقد وضعت مولاتي الأميرة ( مياس ) صبيا كالبدر ليلة تمامه ، انتفض الحاكم من السعادة الحاكم من السعادة رغم أن مولوده لم يكن الأول أو الأخير ، وانما كان بسبب أنه ولد في السنة نفسها التى تولى فيها أمور الحكم في مصر .
    - عمد أحمد بن طولون الي تنشئة ( خمارويه )تنشئة عسكرية ، فتعلم في حداثة سنه الفروسية و المبارزة وفنون الحرب ، وقد حبته الطبيعة بخصال زادت من هيبته ، فقد كان طويل القامة عريض النكبين ، قويا جسورا ، ذا قلب متوهج ، ومن ثم أصبحت له سطوة وهيبة في قلوب الجميع .
    - وذات مرة كان أحمد بن طولون ومعه القاضي ابن قتيببة يشاهدان (خمارويه ) مع مدربه الذي يدربه على القتال ، رغم حداثة سنه ، وما هى الا برهة حتى صرخ المدرب ، إذ تمكن
    ( خمارويه) في خفة بارعة أن يوجه السيف الى عنق مدربه ، فقال القاضي ( ابن قتيبة ) منبهرا بما رأى : ( يا مولاى ، لقد ولد خمارويه ليكون قائدا لا يشق له غبارا.
    -ابتسم أحمد بن طولون ، وقال للقاضي ، بكل هدوء وثقة : إنني أفكر في أمر ولاية العهد يا ( ابن قتيبة ) وسوف أجعلها لخمارويه ، وقد أطلعتك على هذا الأمر لأنك أقرب انسان لي ، ويجب أن تكون كذلك مع ولدي خمارويه ) .
    - وحدث ماتمناه أحمد بن طولون تولى ( خمارويه ) حكم مصر وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره ، وما ان وصلت أخبار ذلك الى الخليفة العباسي ( الموفق ) حتى ثارت أطماعه وقرر أن يرسل جيشا ضخما ، ليخلعه عن الحكم ، وكان أول اختبار حقيقي لقوة ( خمارويه ) وحكمه الذي سرعان ما أعد جيشه وخرج من فوره لملاقاة جيش الخليفة ، وقرب مدينة الرملة بفلسطين ، درات معركة حامية بين الطرفين لجأ فيها ( خمارويه ) الي خداع العباسيين بأن سرت اشاعة بقتله ، فاعتقد العباسيون أن المعركة قد انتهت لصاحهم ، وجلسوا يحتفلون بالنصر ، فانقض عليهم ( خمارويه ) بجزء كبير من جيشه ، محققا انتصار ا باهرا تحدثت عنه كل البلاد وقتها .
    - ثبت هذا الانتصار الساحق أقدام ( خمارويه ) في الحكم ، فشهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بالأمان في حياتهم وملأت البساتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ، فيذهب الي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها قربا الى نفسه .
    - لقد أثبت ( خمارويه ) أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم .
    avatar
    أحمد نجاح


    عدد المساهمات : 13
    تاريخ التسجيل : 17/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty ردعن موضوع أمنية تحققت للطالب /على علاء الجندى 2/2

    مُساهمة  أحمد نجاح الأحد أكتوبر 18, 2009 8:19 am

    شكرا للأستاذ الفاضل على جهده ولقد استفدت من هذا الدرس أن الانسان يجب عليه السعى وراء أهدافه وأن يعمل جاهدا على الوصول إلى أمانيه وسوف ينفعى هذا فى المستقبل للوصول إلى ما اتمنى
    والسلامعليكم ورحمة الله وبركاته
    الطالب على علاء الجندى2/2
    avatar
    محمد فوزى الملاح


    عدد المساهمات : 14
    تاريخ التسجيل : 12/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد موضوع امنية تحققت محمج فوزى

    مُساهمة  محمد فوزى الملاح الأحد أكتوبر 18, 2009 1:21 pm

    هو أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي، كان أبوه مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكنى أسامة: أبا محمد وقيل: أبو زيد وقيل: أبو يزيد وقيل: أبو خارجة وهو مولى رسول الله من أبويه وكان يسمى: حب رسول الله.

    ولد رضي الله عنه بمكة سنة 7 قبل الهجرة ونشأ حتى أدرك ولم يعرف إلا الإسلام لله تعالى ولم يدن بغيره، وهاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكان رسول الله يحبه حبا شديدا وكان عنده كبعض أهله.

    وأمه هي أم أيمن واسمها بركة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته، وكان زيد بن حارثة لخديجة فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوّجه أم أيمن بعد النبوة فولدت له أسامة بن زيد.

    زواجه رضي الله عنه:

    عن فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته فقال والله ما لكِ علينا من شيء فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال: ليس لك عليه نفقة فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدّى عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك، فإذا حللت فآذنينى، قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد فكرهته، ثم قال انكحي أسامة فنكحته، فجعل الله فيه خيرا واغتبطتُّ - والغبطة هي الفرَح والسُّرُور وحُسْن الحال -.

    أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيته:

    في العام السادس من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وُلد لأمّ أيمن أسامة بن زيد، فنشأ وتربى رضي الله عنه وأرضاه في أحضان الإسلام ولم تنل منه الجاهلية بوثنيتها ورجسها شيئًا، وكان رضي الله عنه قريبًا جدًا من بيت النبوة، وملازمًا دئمًا للنبي صلى الله عليه وسلم ففي مسند الإمام أحمد عن أسامة بن زيد قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم - أي كان يركب خلفه - بعرفات فرفع يديه يدعو فمالت به ناقته فسقط خطامها قال فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى، ومن ثَم كان تأثره شديدًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه حبًا شديدًا ففي البخاري بسنده عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذه والحسن فيقول: "اللهم أحبهما فإني أحبهما"

    بل وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بحبِّ أسامة بن زيد رضي الله عنه فعن عائشة قالت: لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان يحب الله ورسوله فليحب أسامة"، كان نقش خاتم أسامة بن زيد: (حب رسول الله صلى الله عليه وسلم)

    وقد زوّجه النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس عشرة سنة، وفي هذا الأمر ما فيه من العفة والطهارة وراحة النفس، والتفرغ لنصرة الإسلام، فهي تربية عالية من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    والرسول صلى الله عليه وسلم يوصي به الصحابة رضي الله عنهم:

    عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن أسامة بن زيد لأحب الناس إلي أو من أحب الناس إلي وأنا أرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا".

    أتشفع في حد من حدود الله؟!

    روى البخاري بسنده عن عروة بن الزبير أن امرأة سرقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح ففزع قومها إلى أسامة بن زيد يستشفعونه قال عروة فلما كلمه أسامة فيها تلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتكلمني في حد من حدود الله قال أسامة استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشي قام رسول الله خطيبا فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنما أهلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك المرأة فقطعت يدها فحسنت توبتها بعد ذلك وتزوجت قالت عائشة فكانت تأتي بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    في هذا الموقف العظيم يعلّمُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بل والأمة كلها درسًا عمليا في غاية الأهمية والخطورة وهو عدم المحاباة أو الكيل بمكيالين فكل الناس سواء القوي والضعيف، الحاكم والمحكوم، الجميع يُطبّق عليهم شرع الله عز وجل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"

    أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله؟!!

    في البخاري بسنده عن أبي ظبيان قال سمعت أسامة بن زيد رضي الله عنهما يقول بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم فلما غشيناه قال لا إله إلا الله فكف الأنصاري فطعنته برمحي حتى قتلته فلما قدمنا بلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله قلت كان متعوذا فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.

    وفي رواية فقلت: " أُعطِى الله عهدًا أن لا أقتل رجلا يقول لا إله إلا الله".

    وقد انعكس أثرهذا الموقف على أسامةَ رضي الله عنه بطول حياته وعرضها وتأثر به تأثرًا شديدًا وظل وفيًا بهذا العهد إلى أن لقي الله سبحانه وتعالى.

    ولم يبايع أسامة رضي الله عنه عليًا ولا شهد معه شيئا من حروبه؛ وقال له: لو أدخلت يدك في فم تنين لأدخلت يدي معها ولكنك قد سمعت ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قتلت ذلك الرجل الذي شهد أن لا إلا الله.

    وفي البخاري بسنده عن حرملة - مولى أسامة بن زيد - قال: أرسلني أسامة إلى علي وقال: إنه سيسألك الآن فيقول ما خلف صاحبك فقل له: يقول لك: لو كنت في شدق الأسد لأحببت أن أكون معك فيه ولكن هذا أمر لم أره - أي لم يكن لي فيه رأي -...

    وينصح أميره دون أن يفتح بابًا لفتنة:

    روى مسلم بسنده عن أسامة بن زيد قال قيل له ألا تدخل على عثمان فتكلمه فقال أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه ولا أقول لأحد يكون عليّ أميرا إنه خير الناس بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان ما لك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر.

    دور أم أيمن في تربية أسامة بن زيد:

    أم أيمن رضي الله عنها وأرضاها هي حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهى إحدى المؤمنات المجاهدات اللاتى شاركن فى المعارك الإسلامية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد شهدت أُحدًا، وكانت تسقى المسلمين، وتداوى الجَرْحَي، وشهدت غزوة خيبر، وقد روت أم أيمن -رضى الله عنها - بعضًا من أحاديث رسول الله، قال ابن حجر في الإصابة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عنها: "هذه بقية أهل بيتي"؛ هذه المرأة المؤمنة التقية الورعة المجاهدة كانت أحد المحاضن التربوية التي تخرج منها أسامة بن زيد رضي الله عنه وأرضاه.

    وقد استشهد زيد بن حارثة زوج أم أيمن ووالد أسامة في مؤتة، واستشهد أيمن ابنها وأخو أسامة من أمه في حنين، ففي هذه الأسرة المؤمنة المجاهدة نشأ هذا القائد الفارس الفذُّ وتربى على معاني الجهاد والدفاع عن الإسلام مما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوليه إمارة الجيش الإسلامي وهو في الثامنة عشرة من عمره وفي الجيش كبار الصحابة من المهاجرين والأنصار وأصحاب السبق في الإسلام.

    وقد شهد أسامة رضي الله عنه لأمه بالفضل وكان شديد البر بها، فعن محمد بن سيرين قال: بلغت النخلة على عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ألف درهم فعمد أسامة بن زيد إلى نخلة فنقرها وأخرج جمّارها فأطعمها أمه فقيل له: ما حملك على هذا وأنت ترى النخلة قد بلغت ألفًا، فقال: إن أمي سألتنيه ولا تسألني شيئا أقدر عليه إلا أعطيتها.


    قائد جيش المسلمين جميعًا في غزو الروم

    ولّاه النبي صلى الله عليه وسلم قيادة جيش المسلمين المتوجه لغزو الروم في الشام، قال الواقدي في المغازي: لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر مقتل زيد بن حارثة وجعفر وأصحابه ووجد عليهم وجدا شديدا; فلما كان يوم الاثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالتهيؤ لغزو الروم، وأمرهم بالانكماش في غزوهم. فتفرق المسلمون من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم مجدون في الجهاد فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغد يوم الثلاثاء لثلاث بقين من صفر دعا أسامة بن زيد فقال يا أسامة سر على اسم الله وبركته حتى تنتهي إلى مقتل أبيك، فأوطئهم الخيل فقد وليتك على هذا الجيش فأغر صباحا على أهل أبنى وحرق عليهم وأسرع السير تسبق الخبر، فإن أظفرك الله فأقلل اللبث فيهم وخذ معك الأدلاء وقدم العيون أمامك والطلائع فلما كان يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر بدي برسول الله صلى الله عليه وسلم فصدع وحم. فلما أصبح يوم الخميس لليلة بقيت من صفر عقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده لواء ثم قال يا أسامة اغز بسم الله في سبيل الله فقاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغدروا، ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا تمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون لعلكم تبتلون بهم ولكن قولوا: اللهم اكفناهم واكفف بأسهم عنا فإن لقوكم قد أجلبوا وصيحوا. فعليكم بالسكينة والصمت ولا تنازعوا ولا تفشلوا فتذهب ريحكم. وقولوا: اللهم نحن عبادك وهم عبادك، نواصينا ونواصيهم بيدك، وإنما تغلبهم أنت واعلموا أن الجنة تحت البارقة.

    ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسامة امض على اسم الله فخرج بلوائه معقودا فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي، فخرج به إلى بيت أسامة وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة فعسكر بالجرف وضرب عسكره في سقاية سليمان اليوم. وجعل الناس يجدون بالخروج إلى العسكر فيخرج من فرغ من حاجته إلى معسكره ومن لم يقض حاجته فهو على فراغ ولم يبق أحد من المهاجرين الأولين إلا انتدب في تلك الغزوة عمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، وأبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ; وفي رجال من المهاجرين والأنصار عدة قتادة بن النعمان، وسلمة بن أسلم بن حريش. فقال رجال من المهاجرين وكان أشدهم في ذلك قولا عياش بن أبي ربيعة: يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين؟ فكثرت القالة في ذلك فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعض ذلك القول فرده على من تكلم به وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بقول من قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديد، فخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد يا أيها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة بن زيد؟ والله لئن طعنتم في إمارتي أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله وأيم الله إن كان للإمارة لخليقا وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي وإنهما لمخيلان لكل خير فاستوصوا به خيرا فإنه من خياركم ثم نزل صلى الله عليه وسلم فدخل بيته وذلك يوم السبت لعشر ليال خلون من ربيع الأول. وجاء المسلمون الذين يخرجون مع أسامة يودعون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنفذوا بعث أسامة ودخلت أم أيمن فقالت أي رسول الله، لو تركت أسامة يقيم في معسكره حتى تتماثل فإن أسامة إن خرج على حالته هذه لم ينتفع بنفسه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفذوا بعث أسامة فمضى الناس إلى المعسكر فباتوا ليلة الأحد ونزل أسامة يوم الأحد ورسول الله صلى الله عليه وسلم ثقيل مغمور وهو اليوم الذي لدوه فيه فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تهملان وعنده العباس والنساء حوله فطأطأ عليه أسامة فقبله ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتكلم فجعل يرفع يده إلى السماء ثم يصبها على أسامة. قال فأعرف أنه كان يدعو لي. قال أسامة فرجعت إلى معسكري. فلما أصبح يوم الاثنين غدا من معسكره وأصبح ورسول الله صلى الله عليه وسلم مفيق، فجاءه أسامة فقال اغد على بركة الله فودعه أسامة ورسول الله صلى الله عليه وسلم مفيق مريح وجعل نساءه يتماشطن سرورا براحته. فدخل أبو بكر رضي الله عنه فقال يا رسول الله أصبحت مفيقا بحمد الله واليوم يوم ابنة خارجة فائذن لي فأذن له فذهب إلى السنح، وركب أسامة إلى معسكره وصاح في الناس أصحابه باللحوق بالعسكر فانتهى إلى معسكره ونزل وأمر الناس بالرحيل وقد متع النهار. فبينا أسامة يريد أن يركب من الجرف أتاه رسول أم أيمن - وهي أمه - تخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يموت فأقبل أسامة إلى المدينة معه عمر وأبو عبيدة بن الجراح، فانتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين زاغت الشمس يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول. ودخل المسلمون الذين عسكروا بالجرف المدينة، ودخل بريدة بن الحصيب بلواء أسامة معقودا حتى أتى به باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغرزه عنده فلما بويع لأبي بكر رضي الله عنه أمر بريدة أن يذهب باللواء إلى بيت أسامة وألا يحله أبدا حتى يغزوهم أسامة. قال بريدة: فخرجت باللواء حتى انتهيت به إلى بيت أسامة ثم خرجت به إلى الشام معقودا مع أسامة ثم رجعت به إلى بيت أسامة فما زال في بيت أسامة حتى توفي أسامة. فلما بلغ العرب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتد من ارتد عن الإسلام قال أبو بكر رضي الله عنه لأسامة رحمة الله عليه انفذ في وجهك الذي وجهك فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخذ الناس بالخروج وعسكروا في موضعهم الأول وخرج بريدة باللواء حتى انتهى إلى معسكرهم الأول فشق على كبار المهاجرين الأولين ودخل على أبي بكر عمر وعثمان وسعد بن أبي وقاص، وأبي عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد، فقالوا: يا خليفة رسول الله إن العرب قد انتقضت عليك من كل جانب وإنك لا تصنع بتفريق هذا الجيش المنتشر شيئًا، اجعلهم عدة لأهل الردة ترمي بهم في نحورهم وأخرى، لا نأمن على أهل المدينة أن يغار عليها وفيها الذراري والنساء فلو استأنيت لغزو الروم حتى يضرب الإسلام بجرانه وتعود الردة إلى ما خرجوا منه أو يفنيهم السيف ثم تبعث أسامة حينئذ فنحن نأمن الروم أن تزحف إلينا فلما استوعب أبو بكر رضي الله عنه منهم كلامهم قال هل منكم أحد يريد أن يقول شيئ؟ قالوا: ل، قد سمعت مقالتنا. فقال والذي نفسي بيده لو ظننت أن السباع تأكلني بالمدينة لأنفذت هذا البعث ولا بدأت بأول منه ورسول الله ينزل عليه الوحي من السماء يقول أنفذوا جيش أسامة ولكن خصلة أكلم أسامة في عمر يخلفه يقيم عندن، فإنه لا غناء بنا عنه. والله ما أدري يفعل أسامة أم ل، والله إن رأى لا أكرهه فعرف القوم أن أبا بكر قد عزم على إنفاذ بعث أسامة ومشى أبو بكر رضي الله عنه إلى أسامة في بيته وكلمه أن يترك عمر ففعل أسامة وجعل يقول له أذنت ونفسك طيبة؟ فقال أسامة نعم وخرج وأمر مناديه ينادي: عزمة مني ألا يتخلف عن أسامة من بعثه من كان انتدب معه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني لن أوتى بأحد أبطأ عن الخروج معه إلا ألحقته به ماشيا وأرسل إلى النفر من المهاجرين الذين كانوا تكلموا في إمارة أسامة فغلظ عليهم وأخذهم بالخروج فلم يتخلف عن البعث إنسان واحد.

    وخرج أبو بكر رضي الله عنه يشيع أسامة والمسلمين فلما ركب أسامة من الجرف في أصحابه - وهم ثلاثة آلاف رجل وفيهم ألف فرس - فسار أبو بكر رضي الله عنه إلى جنب أسامة ساعة ثم قال أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ; إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصيك، فانفذ لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني لست آمرك ولا أنهاك عنه وإنما أنا منفذ لأمر أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج سريعا فوطئ بلادا هادئة لم يرجعوا عن الإسلام - جهينة وغيرها من قضاعة - فلما نزل وادي القرى قدم عينا له من بني عذرة يقال له حريث، فخرج على صدر راحلته أمامه مغذا حتى انتهى إلى أبنى ; فنطر إلى ما هناك وارتاد الطريق ثم رجع سريعا حتى لقي أسامة على مسيرة ليلتين من أبنى، فأخبره أن الناس غارون ولا جموع لهم وأمره أن يسرع السير قبل أن تجتمع الجموع وأن يشنها غارة.

    وحدث هشام بن عاصم عن المنذر بن جهم قال قال بريدة لأسامة يا أبا محمد إني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أباك أن يدعوهم إلى الإسلام فإن أطاعوه خيرهم وإن أحبوا أن يقيموا في دارهم ويكونوا كأعراب المسلمين ولا شيء لهم في الفيء ولا الغنيمة إلا أن يجاهدوا مع المسلمين وإن تحولوا إلى دار الإسلام كان لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين. قال أسامة هكذا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني، وهو آخر عهده إلي أن أسرع السير وأسبق الأخبار وأن أشن الغارة عليهم بغير دعاء فأحرق وأخرب. فقال بريدة: سمعا وطاعة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    فلما انتهى إلى أبنى فنظر إليها منظر العين عبأ أصحابه وقال اجعلوها غارة ولا تمنعوا في الطلب ولا تفترقو، واجتمعوا وأخفوا الصوت واذكروا الله في أنفسكم وجردوا سيوفكم وضعوها فيمن أشرف لكم. ثم دفع عليهم الغارة فما نبح كلب ولا تحرك أحد، وما شعروا إلا بالقوم قد شنوا عليهم الغارة ينادون بشعارهم يا منصور أمت فقتل من أشرف له وسبى من قدر عليه وحرق في طوائفهم بالنار وحرق منازلهم وحرثهم ونخلهم فصارت أعاصير من الدخاخين. وأجال الخيل في عرصاتهم ولم يمعنوا في الطلب أصابوا ما قرب منهم وأقاموا يومهم ذلك في تعبئة ما أصابوا من الغنائم. وكان أسامة خرج على فرس أبيه التي قتل عليها أبوه يوم مؤتة كانت تدعى سبحة وقتل قاتل أبيه في الغارة خبره به بعض من سبى ; وأسهم للفرس سهمين ولصاحبه سهم، وأخذ لنفسه مثل ذلك. فلما أمسوا أمر الناس بالرحيل ومضى الدليل أمامه حريث العذري، فأخذوا الطريق التي جاءوا منه، ودانوا ليلتهم حتى انتهوا بأرض بعيدة ثم طوى البلاد حتى انتهى إلى

    وادي القرى في تسع ليال ثم قصد بعد في السير فسار إلى المدينة، وما أصيب من المسلمين أحد. فبلغ ذلك هرقل وهو بحمص فدعا بطارقته فقال هذا الذي حذرتكم فأبيتم أن تقبلوه مني. قد صارت العرب تأتي مسيرة شهر تغير عليكم ثم تخرج من ساعتها ولم تكلم. قال أخوه سأقوم فأبعث رابطة تكون بالبلقاء فبعث رابطة واستعمل عليهم رجلا من أصحابه فلم يزل مقيما حتى قدمت البعوث إلى الشام في خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

    واعترض لأسامة في منصرفه قوم من أهل كثكث - قرية هناك - قد كانوا اعترضوا لأبيه في بدأته فأصابوا من أطرافه فناهضهم أسامة بمن معه وظفر بهم وحرق عليهم وساق نعما من نعمهم وأسر منهم أسيرين فأوثقهم، وهرب من بقي فقدم بهما المدينة فضرب أعناقهما.

    وبعث أسامة بن زيد بشيره من وادي القرى بسلامة المسلمين وأنهم قد أغاروا على العدو فأصابوهم فلما سمع المسلمون بقدومهم خرج أبو بكر رضي الله عنه في المهاجرين وخرج أهل المدينة حتى العواتق سرورا بسلامة أسامة ومن معه من المسلمين ودخل يومئذ على فرسه سبحة كأنما خرجت من ذي خشب عليه الدرع. واللواء أمامه يحمله بريدة، حتى انتهى به إلى المسجد فدخل فصلى ركعتين وانصرف إلى بيته معه اللواء. وكان مخرجه من الجرف لهلال شهر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة فغاب خمسة وثلاثين يوم، عشرون في بدأته وخمسة عشر في رجعته.

    أهم ملامح شخصيته:

    الجانب القيادي:

    لكونه تربّى على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ربّاه النبي صلى الله عليه وسلم على أن يكون قائدًا واكتشف عناصر هذه القيادة في شخصيته، وقد كان رضي الله عنه دقيقًا في تنفيذ أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويظهر ذلك من مواقفه المتعددة ومنها موقفه أثناء جمعه للزكاة، وبعد ذلك يظهر موقفه عندما كان قائدا للجيش الذي غزا الروم في الشام، ومدى الدقة التي التزم بها في تنفيذ تعليمات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضلا عن ذلك فقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خليق بالولاية وأنه أهل لها، وقد نجح رضي الله عنه في مهمته التي انتدب لها أعظم نجاح وأدى دوره على أفضل ما يكون الأداء.

    فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمارته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده".

    وعن الزهري قال كان أسامة بن زيد يخاطَب بالأمير حتى مات يقولون: بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    ويروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يلق أسامة قط إلا قال: السلام عليك أيها الأميرورحمة الله وبركاته، أمير أمره رسول الله، ثم لم ينزعه حتى مات.

    ولقد أثبت أسامة رضي الله عنه في قيادة جيشه إلى الشام أنه ذو جَلَدٍ على تحمل المشاق، وذو شجاعة فائقة، وعقيدة راسخة، وعقلية راجحة متبصرة بالأحداث والنتائج، مما أكسبه سمعة عالية، وصيتًا وشهرة كبيرة بين الصحابة، فقدروه وأحبوه، ولمسوا بأنفسهم مدى إصابة الحق في اختيار النبي صلى الله عليه وسلم له في للإمارة.


    بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم

    روى الإمام أحمد بسنده عن عَائِشَةَ أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ عَثَرَ بِأُسْكُفَّةِ أَوْ عَتَبَةِ الْبَابِ فَشُجَّ فِي جَبْهَتِهِ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمِيطِي عَنْهُ أَوْ نَحِّي عَنْهُ الْأَذَى قَالَتْ فَتَقَذَّرْتُهُ قَالَتْ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُصُّهُ ثُمَّ يَمُجُّهُ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَكَسَوْتُهُ وَحَلَّيْتُهُ حَتَّى أُنْفِقَهُ.

    بعثتها إليك لتشققها خمرًا بين نسائك:

    روى مسلم بسنده عن ابن عمر قال رأى عمر عطاردا التميمي يقيم بالسوق حلة سيراء وكان رجلا يغشى الملوك ويصيب منهم فقال عمر يا رسول الله إني رأيت عطاردا يقيم في السوق حلة سيراء فلو اشتريتها فلبستها لوفود العرب إذا قدموا عليك وأظنه قال ولبستها يوم الجمعة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة فلما كان بعد ذلك أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلل سيراء فبعث إلى عمر بحلة وبعث إلى أسامة بن زيد بحلة وأعطى علي بن أبي طالب حلة وقال شققها خمرا بين نسائك قال فجاء عمر بحلته يحملها فقال: يا رسول الله بعثت إلي بهذه وقد قلت بالأمس في حلة عطارد ما قلت فقال إني لم ابعث بها إليك لتلبسها ولكني بعثت بها إليك لتصيب بها، وأما أسامة فراح في حلته فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرًا عرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنكر ما صنع، فقال: يا رسول الله ما تنظر إلي فأنت بعثت إلي بهان فقال: "إني لم أبعث إليك لتلبسها، ولكني بعثت بها إليك لتشققها خمرا بين نسائك".

    وعن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك لا تلبس القبطيه قلت كسوتها امرأتي فقال مرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف عظامها.

    رديفه في أسفاره:

    عن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته مردفًا أسامة بن زيد ومعه بلال ومعه عثمان بن طلحة من الحجبة حتى أناخ في المسجد فأمره أن يأتي بمفتاح البيت ففتح ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أسامة وبلال وعثمان فمكث فيها نهارا طويلا ثم خرج فاستبق الناس وكان عبد الله بن عمر أول من دخل فوجد بلالا وراء الباب قائما فسأله أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار له إلى المكان الذي صلى فيه قال عبد الله فنسيت أن أسأله كم صلى من سجدة...

    وعن أسامة بن زيد قال قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان قال ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم

    وعنه رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما قال: "أي يومين" قلت: يوم الإثنين ويوم الخميس قال: "ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم".

    وعنه رضي الله عنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه الكآبة فسألته ما له فقال لم يأتني جبريل منذ ثلاث قال فإذا جرو كلب بين بيوته فأمر به فقتل فبدا له جبريل عليه السلام فبهش إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه فقال لم تأتني فقال انا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا تصاوير.

    وعن يزيد بن أبي حبيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ثابت بن الربيع وهو بالموت فناداه فلم يجبه فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " لو سمعني لأجاب ما فيه عرق ولا هو يجد ألم الموت على جدته وبكى النساء فنهاهن أسامة بن زيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دعهن يبكين ما دام بين أظهرهن فإذا وجب فلا أسمعن صوت باكية.

    ألاقي منك اليوم...

    عن قيس بن أبي حازم قال قام أسامة بن زيد بعد مقتل أبيه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناه ثم جاء من الغد فقام مقامه بالأمس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ألاقي منك اليوم ما لاقيت منك أمس.

    ويدعو له صلى الله عليه وسلم:

    عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطتُ وهبط الناس المدينة فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أُصمت فلم يتكلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع يديه علي ويرفعهما فأعرف أنه يدعو لي.

    بعض المواقف من حياته مع الصحابة:

    مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

    عن هشام بن عروة عن أبيه... لما فرض عمر بن الخطاب رضى الله عنه للناس فرض لأسامة بن زيد خمسة آلاف ولابن عمر ألفين فقال ابن عمر فضلت عليّ أسامة وقد شهدت ما لم يشهد فقال إن أسامة كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وأبوه أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك.

    مع عثمان بن عفان رضي الله عنه:

    عن هشام بن عروة عن أبيه قال تخلف عثمان وأسامة بن زيد عن بدر فبينا هم يدفنون رقية سمع عثمان تكبيرا فقال يا أسامة ما هذا فنظروا فإذا زيد بن حارثة على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدعاء بشيرا بقتل المشركين يوم بدر.

    مع حكيم بن حزام رضي الله عنه:

    عن عراك بن مالك أن حكيم بن حزام قال كان محمد النبي أحب الناس إلي في الجاهلية فلما تنبأ وخرج إلى المدينة خرج حكيم بن حزام الموسم فوجد حلة لذي يزن تُباع بخمسين درهما فاشتراها ليهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم بها عليه وأراده على قبضها فأبى عليه قال عبيد الله حسبت أنه قال إنا لا نقبل من المشركين شيئا ولكن أخذناها بالثمن فأعطيتها إياه حتى أتى المدينة فلبسها فرأيتها عليه على المنبر فلم أر شيئا قط أحسن منه فيها يومئذ ثم أعطاها أسامة بن زيد فرآها حكيم على أسامة فقال يا أسامة أنت تلبس حلة ذي يزن قال نعم لأنا خير من ذي يزن ولأبي خير من أبيه ولأمي خير من أمه قال حكيم فانطلقت إلى مكة أعجبهم بقول أسامة المستدرك للحاكم.

    مع خلاد بن السائب رضي الله عنه:

    عن خلاد بن السائب قال دخلت على أسامة بن زيد فمدحني في وجهي فقال إنه حملني أن أمدحك في وجهك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا مدح المؤمن في وجهه ربا الإيمان في قلبه"

    من مواقفه مع التابعين:

    مع مروان بن الحكم

    عن عبيد الله بن عبد الله قال رأيت أسامة بن زيد يصلى عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مروان بن الحكم فقال تصلى إلى قبره فقال انى أحبه فقال له قولا قبيحا ثم ادبر فانصرف أسامة فقال يا مروان انك آذيتنى واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يبغض الفاحش المتفحش وانك فاحش متفحش.


    أثره في الآخرين:

    روى عنه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون من الصحابة والتابعين، فممن روى عنه من الصحابة سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وأبو هريرة، وممن روى عنه من التابعين سعيد بن المسيب، وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، وعامر بن شرحبيل، وشقيق بن سلمة وغيرهم....

    ويعلم مولاه عمليًا:

    عن مولى أسامة بن زيد أنه انطلق مع أسامة إلى وادي القرى في طلب مال له فكان يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس فقال له مولاه: لم تصوم يوم الإثنين ويوم الخميس وأنت شيخ كبير، فقال: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الإثنين ويوم الخميس وسئل عن ذلك فقال: "إن أعمال العباد تعرض يوم الإثنين ويوم الخميس".

    الأثر العالمي لبعث أسامة رضي الله عنه:

    كان لهذا البعث أثرًا كبيرًا في تثبيت وتوطيد دعائم الدولة الإسلامية بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وارتداد الكثير من القبائل، وكان من شأنه أن ألقى الفزع والهلع في قلوب القبائل العربية التي مرَّ عليها في شمال الجزيرة العربية، وكانوا يقولون: لو لم يكن للمسلمين قوة تحمى المدينة وما حولها ما بعثوا جيشًا إلى هذه المسافات البعيدة حتى وصل إلى تخوم الروم؛ ومن أجل ذلك كانت حركة الردة في تلك المناطق أضعف منها بكثير في أي المناطق الأخرى.

    بعض الأحاديث التي رواها عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

    روى البخاري بسنده عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء".

    وفي البخاري بسنده أيضًا عن أسامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد محبوسون غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء".

    روى مسلم في صحيحه عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم".

    وأحاديث أخرى كثيرة رواها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم...

    وفاته رضي الله عنه

    اعتزل أسامة بن زيد رضي الله عنه الفتن بعد مقتل عثمان رضي الله عنه إلى أن مات في أواخر خلافة معاوية، وكان قد سكن المزة غرب دمشق ثم رجع فسكن وادي القرى ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجرف وصحح ابن عبد البر أنه مات سنة 54 هـ، فيكون رضي الله عنه قد توفي عن 61 سنة.

    من مراجع البحث:

    الإصابة في معرفة الصحابة............. ابن حجر

    أسد الغابة............................ ابن الأثير

    الاستيعاب في معرفة الأصحاب.......... ابن عبد البر

    أسامة بن زيد......................... د. وهبة الزحيلي
    avatar
    أحمد نصر عبد الرحمن


    عدد المساهمات : 13
    تاريخ التسجيل : 20/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty درس أمنية تحققت من الطالب / أحمد نصر عبد الرحمن سلامة 2/1

    مُساهمة  أحمد نصر عبد الرحمن الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 3:03 pm


    شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا جزيلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
    وقف أحمد بن طولون ، حاكم مصر في شرفة قصره يتأمل أحول البلاد ومدينة ( القطائع ) التي بناها ( كانت في موضع قلعة صلاح الدين الآن ) ، اذا بحاجب القصر يدخل في سعادة مهللا :
    - بشرى يا مولاي ، لقد وضعت مولاتي الأميرة ( مياس ) صبيا كالبدر ليلة تمامه ، انتفض الحاكم من السعادة الحاكم من السعادة رغم أن مولوده لم يكن الأول أو الأخير ، وانما كان بسبب أنه ولد في السنة نفسها التى تولى فيها أمور الحكم في مصر .
    - عمد أحمد بن طولون الي تنشئة ( خمارويه )تنشئة عسكرية ، فتعلم في حداثة سنه الفروسية و المبارزة وفنون الحرب ، وقد حبته الطبيعة بخصال زادت من هيبته ، فقد كان طويل القامة عريض النكبين ، قويا جسورا ، ذا قلب متوهج ، ومن ثم أصبحت له سطوة وهيبة في قلوب الجميع .
    - وذات مرة كان أحمد بن طولون ومعه القاضي ابن قتيببة يشاهدان (خمارويه ) مع مدربه الذي يدربه على القتال ، رغم حداثة سنه ، وما هى الا برهة حتى صرخ المدرب ، إذ تمكن
    ( خمارويه) في خفة بارعة أن يوجه السيف الى عنق مدربه ، فقال القاضي ( ابن قتيبة ) منبهرا بما رأى : ( يا مولاى ، لقد ولد خمارويه ليكون قائدا لا يشق له غبارا.
    -ابتسم أحمد بن طولون ، وقال للقاضي ، بكل هدوء وثقة : إنني أفكر في أمر ولاية العهد يا ( ابن قتيبة ) وسوف أجعلها لخمارويه ، وقد أطلعتك على هذا الأمر لأنك أقرب انسان لي ، ويجب أن تكون كذلك مع ولدي خمارويه ) .
    - وحدث ماتمناه أحمد بن طولون تولى ( خمارويه ) حكم مصر وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره ، وما ان وصلت أخبار ذلك الى الخليفة العباسي ( الموفق ) حتى ثارت أطماعه وقرر أن يرسل جيشا ضخما ، ليخلعه عن الحكم ، وكان أول اختبار حقيقي لقوة ( خمارويه ) وحكمه الذي سرعان ما أعد جيشه وخرج من فوره لملاقاة جيش الخليفة ، وقرب مدينة الرملة بفلسطين ، درات معركة حامية بين الطرفين لجأ فيها ( خمارويه ) الي خداع العباسيين بأن سرت اشاعة بقتله ، فاعتقد العباسيون أن المعركة قد انتهت لصاحهم ، وجلسوا يحتفلون بالنصر ، فانقض عليهم ( خمارويه ) بجزء كبير من جيشه ، محققا انتصار ا باهرا تحدثت عنه كل البلاد وقتها .
    - ثبت هذا الانتصار الساحق أقدام ( خمارويه ) في الحكم ، فشهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بالأمان في حياتهم وملأت البساتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ، فيذهب الي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها قربا الى نفسه .
    - لقد أثبت ( خمارويه ) أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم
    avatar
    عبد العزيز فتحى بحيرى


    عدد المساهمات : 16
    تاريخ التسجيل : 21/10/2009

    درس أمنية تحققت Empty رد عن موضوع أمنية تحققت للطالب عبد العزيز فتحى بحيرى فصل 2/2

    مُساهمة  عبد العزيز فتحى بحيرى الأربعاء أكتوبر 21, 2009 12:39 am

    شكرا جزيلااااااااااااااااااااااااا وجزاكم الله كل خير
    وقف أحمد بن طولون ، حاكم مصر في شرفة قصره يتأمل أحول البلاد ومدينة ( القطائع ) التي بناها ( كانت في موضع قلعة صلاح الدين الآن ) ، اذا بحاجب القصر يدخل في سعادة مهللا :
    - بشرى يا مولاي ، لقد وضعت مولاتي الأميرة ( مياس ) صبيا كالبدر ليلة تمامه ، انتفض الحاكم من السعادة الحاكم من السعادة رغم أن مولوده لم يكن الأول أو الأخير ، وانما كان بسبب أنه ولد في السنة نفسها التى تولى فيها أمور الحكم في مصر .
    - عمد أحمد بن طولون الي تنشئة ( خمارويه )تنشئة عسكرية ، فتعلم في حداثة سنه الفروسية و المبارزة وفنون الحرب ، وقد حبته الطبيعة بخصال زادت من هيبته ، فقد كان طويل القامة عريض النكبين ، قويا جسورا ، ذا قلب متوهج ، ومن ثم أصبحت له سطوة وهيبة في قلوب الجميع .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 9:09 am