دخين هو عملية يتم فيها حرق مادة، غالبًا ما تكون هذه المادة هي التبغ، حيث يتم تذوق الدخان أو استنشاقه. وتتم هذه العملية في المقام الأول باعتبارها ممارسة لتروح النفس عن طريق استخدام المخدر، حيث يَصدر عن الاحتراق المادة الفعالة في المخدر، مثل النيكوتين مما يجعلها متاحة للامتصاص من خلال الرئة وأحيانا تتم هذه الممارسة كجزء من الطقوس الدينية لكي تحدث حالة من الغفوة والتنوير الروحي. وتعد السجائر هي أكثر الوسائل شيوعًا للتدخين في الوقت الراهن، سواء كانت السيجارة منتجة صناعيا أو ملفوفة يدويًا من التبغ السائب وورق لف السجائر. وهناك وسائل أخرى للتدخين تتمثل في الغليون، السيجار، الشيشة، والبونج "غليون مائي".
يعد التدخين من أكثر المظاهر شيوعا لاستخدام المخدرات الترويحي. وفي الوقت الحاضر، يعد تدخين التبغ من أكثر أشكال التدخين شيوعًا حيث يمارسه أكثر من مليار شخص في معظم المجتمعات البشرية.وهناك أشكال أقل شيوعا للتدخين مثل تدخين الحشيش والأفيون. وتعتبر معظم المخدرات التي تُدخن إدمانية. وتصنف بعض المواد على أنها مخدرات صلبة مثل الهيروين والكوكايين الصلب. وهي مواد ذات نسبة استخدام محدودة حيث أنها غير متوفرة تجاريًا.
يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد، حيث وُجد في العديد من الثقافات المختلفة حول العالم. وقد لازم التدخين قديما الاحتفالات الدينية; مثل تقديم القرابين للآلهة، طقوس التطهير، أو لتمكين الشامان و الكهنة من تغيير عقولهم لأغراض التكهن والتنوير الروحي. جاء الاستكشاف والغزو الأوروبي للأمريكتين، لينتشر تدخين التبع في كل أنحاء العالم انتشارًا سريعًا. وفي مناطق مثل الهند وجنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، اندمج تدخين التبغ مع عمليات التدخين الشائعة في هذه الدول والتي يعد الحشيش أكثرها شيوعًا. أما في أوروبا فقد قدم التدخين نشاطًا اجتماعيًا جديدًا وشكلاً من أشكال تعاطي المخدرات لم يكن معروفًا من قبل.
اختلف طرق فهم التدخين عبر الزمن وتباينت من مكان إلى أخر، من حيث كونه مقدس أم فاحش، راقي أم مبتذل، دواء عام -ترياق- أم خطر على الصحة. ففي الآونة الأخيرة وبشكل أساسي في دول الغرب الصناعية، برز التدخين باعتباره ممارسة سلبية بشكل حاسم. في الوقت الحاضر، أثبتت الدراسات الطبية أن التدخين يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض مثل: سرطان الرئة، النوبات القلبية، ومن الممكن أن يتسبب أيضًا في حدوث عيوب خلقية. وقد أدت المخاطر الصحية المثبتة عن التدخين، إلى قيام الكثير من الدول بفرض ضرائب عالية على منتجات التبغ، بالإضافة إلى القيام بحملات سنوية ضد التدخين في محاولة للحد من تدخين التبغ.
محتويات [أخفِ]
1 التاريخ
1.1 استخداماته قديما
1.2 الرواج
1.3 الأفيون
1.4 الوصمة الاجتماعية
1.5 مواد أخرى
2 المواد والأدوات
3 علم الوظائف العضوية
4 علم النفس
5 الآثار الاجتماعية
5.1 الصحة العامة
5.2 الاقتصاد
6 التدخين في الثقافة
6.1 الفن
6.2 السينما
6.3 الأدب
6.4 الموسيقى
7 انظر أيضا
8 ملاحظات
9 المراجع
10 وصلات خارجية
[عدل] التاريخ
مقال تفصيلي :History of smoking
[عدل] استخداماته قديما
بعض نساء من الشعب الأزتكي يتسلمن الزهور وأنابيب التدخين قبل تناول الطعام في المأدبة، كتب Florentine Codex، القرن السادس عشر.يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد في الطقوس الشامانية.[1] وقد قامت الكثير من الحضارات مثل الحضارة البابلية والهندية والصينية بحرق البخور كجزء من الطقوس الدينية، وكذلك قام بنو إسرائيل ولاحقا الكنائس المسيحية الكاثوليكية والأرثوذوكسية بالفعل نفسه. ويرجع ظهور التدخين في الأمريكتين إلى الاحتفالات التي كان يقيمها كهنة الشامان ويحرقون فيها البخور، ولكن فيما بعد تمت ممارسة هذه العادة من أجل المتعة أو كوسيلة للتواصل الاجتماعي.[2] كما كان يُستخدم تدخين التبغ وغيره من المخدرات المسببة للهلوسة من أجل إحداث حالة من الغيبوبة أو للتواصل مع عالم الأرواح.
ويرجع تاريخ استخدام مواد مثل الحشيش، الزبد المصفى (السمن)، أحشاء السمك، جلود الثعابين المجففة، وغيرها من المعاجين التي تُلف وتُشكل حول أعواد البخور إلى 2000 عام على الأقل. وقد كان يوصف التبخير (dhupa) وقرابين النار (homa) في طب أيورفيدا لأغراض طبية وتمت ممارسة هذه العادات لمدة لا تقل عن 3000 سنة، بينما التدخين (dhumrapana) (ويعني حرفيًا "شرب الدخان") فتمت ممارسة لمدة لا تقل عن 2000 سنة. فقبل العصر الحديث، كانت تُستهلك هذه المواد من خلال أنابيب، وقصبة مختلفة الأطوال أو chillums [3].[3]
وكان تدخين الحشيش رائجًا في الشرق الأوسط قبل وصول التبغ، وكان شائعًا قديما كنشاط اجتماعي تَمركز حول تدخين نوع من أنابيب التدخين المائية الذي يطلق عليه "شيشة". وبعد دخول التبغ أصبح التدخين مكونًا أساسيًأ في المجتمع والثقافة الشرقية، وأصبح ملازما لتقاليد هامة مثل الأفراح والجنائز حيث تمثل ذلك في العمارة والملابس والأدب والشعر.[4]
دخل تدخين الحشيش إلى جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا من خلال إثيوبيا وساحل إفريقيا الشرقي عن طريق التجار الهنود والعرب في القرن الثالث عشر أو ربما قبل ذلك. وقد انتشر على طرق التجارة نفسها التي كانت تسلكها القوافل المحملة بالبن والتي ظهرت في مرتفعات أثيوبيا.[5] حيث تم تدخينه في أنابيب تدخين مائية تصنع من اليقطين مع جزء مجوف مصنوع من الطين المحروق لوضع الحشيش، ويبدو جليًا أن هذا اختراع أثيوبي وتم نقله فيما بعد إلى شرق وشمال ووسط إفريقيا.
وعند وصول أخبار من أول مستكشفين أوروبيين يصلوا إلى الأمريكتين وردت أنباء عن الطقوس التي كان يقوم فيها الكهنة المحليين بالتدخين حتى يصلون إلى مستويات عالية من النشوة ولذلك فمن غير المحتمل أن تكون تلك الطقوس قاصرة على التبغ فقط.[6]
[عدل] الرواج
من أجل more about the impact and development of tobacco، انظر History of tobacco.من أجل more about the commercial development of tobacco، انظر History of commercial tobacco in the United States.
لإدمان أو الاعتماد (بالإنجليزية: Addiction) عبارة عن اضطراب سلوكي يظهر تكرار لفعل من قبل الفرد لكي ينهمك بنشاط معين بغض النظر عن العواقب الضارة بصحة الفرد أو حالته العقلية أو حياته الاجتماعية. العوامل التي تم اقتراحها كأسباب للإدمان تشمل عوامل وراثية، بيولوجية، دوائية واجتماعية.
ويوجد نوعين من الإدمان هما الأدمان المادي والإدمان النفسي
* الاعتماد الفيزيائي physical dependency : يحس المريض بأعراض جسمانية في أعضاء جسمه المختلفة عند الايقاف المفاجئ للدواء أو عند الإنقطاع الغير متدرج.
ويحصل الاعتماد الفيزيائي عند استخدام المسكنات المركزية لفترة طويلة بغض النظر عن وجود الألم أو عدمه ، إن حدوث الاعتماد الفيزيائي أمر متوقع في التعاطي للمادة الطويل الأمد كما يحدث تماماً مع زمر أخرى كحاصرات بيتا أو الكورتيزونات يظهر عند الانقطاع المفاجئ للدواء المسكن أعراض قمه ورعاش وألم بطني وزيادة في ضغط الدم وتعرق و تبدأ الاعراض الانسحابية الفيزيائية بعد توقف المتعاطي للمخدر عن تناوله للجرعة المعتادة ويكون ذلك بعد يوم واحد كحد أدنى حتى عشرة أيام. وينصح بالوقف التدريجي للمسكنات أسوةً بالكورتيزونات تجنباً لأعراض الانسحاب .
* التحمل Tolerance : يصف هذا المصطلح حالة توقف المسكن عن إعطاء التسكين بنفس الدرجة السابقة ويحصل التحمل عند معظم مرضى الادمان وبسببه يحتاج المريض إلى زيادة الجرعة وقد اختلف الخبراء في تفسير هذه الظاهرة هل هي بسبب تغير في المستقبلات أو الحرائك الدوائية أو بسبب عوامل أخرى ويعتبر التحمل من الاعراض الرئيسية للادمان والدليل على ذلك ان المرضى الذين يتلقون المسكنات من مشتقات الافيون لاسباب علاجية وليس بسبب الادمان (مثل المصابين بالسرطان) لا يحتاجون لزيادة جرعة المسكن على العكس من المدمنين على نفس المادة
الاعتماد والإدمان لمادة مخدرة يشمل آليتين :
1. آلية مكافأة دماغية عامة
2. وتغيرات خلوية وجزيئية أطول أمداً
ويعتبر مرضاً دماغياً نكوساً ومزمناً يمكن تجنبه، ولهذا يعد مشكلة صحية عامة.
* يقل الاهتمام حالياً بالاعتماد النفسي والجسدي المتمثل بتناذر سحب الدواء في استيعاب قضية الإدمان ، مقابل الاهتمام بالسلوك العدواني وسوء استعمال الدواء المخدر غير المضبوط، إن مكونات أنواع الإدمان الصعبة تحتاج إلى تعميق الاستكشاف والفهم من الناحية العصبية وغير العصبية ،بما فيها : التكيف المعاكس، والتحسيس ، والامتناع ، وسورات الرغبة ، والنكس .
وهذا الأمر ممكن بالاستعانة بالتصوير المتطور والتقنيات الوراثية والنماذج الحيوانية للإدمان مع الدراسات البشرية ذات الصلة
أثر الإدمان الاقتصادي والاجتماعي
* من ناحية المشكلة إجتماعية:
إن اجتماعيات استعمال المخدرات يجب أن تركز على عدة أبعاد اجتماعية مهمة بما فيها :
* الشدة النفسية /الكرب/
* الفقر
* العنف المنزلي والاجتماعي
* والأمراض المختلفة التي تنتشر بالتعاطي والإدمان[http://www.emro.who.int/Publications/EMHJ/0604/13.htm
المرجع]
كلفة الإدمان كبيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فالإدمان لا يزال من أهم القضايا الصحية ، ويكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات في عدد من المجالات ومنها:
* تكاليف الرعاية الصحية
قدرت كلفة إدمان الكحول والمخدرات عام 1992 بحوالي 246 مليار $ والكحول وحده كلف 148 مليار $ ،وكلفة المخدرات وإدمان الأدوية 98 مليار $، قدرت كلفة حوادث السير الناجمة عن الكحول بـ 27.4مليار $ زيادة عبء معالجة المدمنين على الرعاية الصحية 18.8 مليار $ لمشاكل الكحول وتكلف خدمات علاج المدمنين وتأهيلهم 5.6مليار $ أما كلفة علاج الحالات الصحية الناجمة عن الكحول 13.2 مليار $ ، كما قدرت كلفة تناذر الكحول الجنيني بواحد مليار $ حيث يعيش هذا الولد (لأم مدمنة كحول) متخلف عقلياً .
* تقرير (داون) شبكة التحذير من المخدرات الأمريكية
يقدر تقرير شبكة الترصد داون بوجود 1.449.154 حالة إدخال لقسم الإسعاف مرتبطة بسوء استعمال الأدوية -مخدرات- أو خطأ الاستعمال وتصنف هذه الزيارات لقسم الإسعاف حسب ما يلي
1. 31% مخدرات غير شرعية فقط
2. 27% أدوية فقط
3. 7% كحول فقط لمرضى دون 21 عاماً
4. 14% مخدرات غير شرعية مع كحول
5. 10% كحول مع أدوية
6. 8% مخدرات غير شرعية مع أدوية
7. 4% مخدرات غير شرعية مع أدوية ومع كحول
* ملاحظة-1
35% من الحالات كان الكحول موجوداً كجزء من المشكلة
* ملاحظة -2
49% من الحالات ارتبطت بالأدوية النظامية -الأدوية التي يبيعها الصيادلة ،
هذا يضع على كاهل الصيادلة مسؤولية مضاعفة في قضية الإدمان وكانت 55% من الحالات لأدوية متعددة وأهم الأدوية هي المسكنات الأفيونية ، وأشار التقرير إلى زيادة 21% في سوء استعمال الأدوية النظامية خلال عام واحد.
* انخفاض أو انعدام الإنتاجية
قدرت كلفة انخفاض الإنتاجية 67.7 مليار $ بسبب الكحول لوحده (عمل لم ينفذ، عمل منزلي لم يمارس)
[عدل] أثر الإدمان الاجتماعي
* وفاة العائل
من أثر الإدمان الاجتماعي وفاة المدمن وبالتالي فقد أسرته لمصدر رزقها في عام 1992 قدر عدد الوفيات بسبب الكحول بـ 107.400 ومعظمها كان لمدمنين بين 20 و 40 عاماً
* أثر الإدمان في زيادة الجريمة
قدرت كلفة ازدياد الجريمة المرتبطة بالكحول حوالي 19.7 مليار $ وقدر أن الكحول مسؤول عن 25 إلى 30 % من الجرائم العنيفة كان إدمان الكحول والمخدرات لوحده سببا كافيا لحصول المواطن الأمريكي على مساعدة حكومية(مالية) وحالياً ألغي هذا الإجراء. معظم تكلفة الكحول والمخدرات على المجتمع يتحملها أناس غير مدمنين
* ترافق الإدمان مع اضطرابات أخرى كالقمار
وهذا الإرتباط الذي ثبت بالإحصاء بين الخمر والقمار يذكرنا بالآية الكريمة : (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان) ، والآية (ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير)
* نشرت منظمة الصحة العالمية مؤخراً دراسات أكدت أن الدول الفقيرة يصرف المواطن فيها حصة كبيرة من دخله على الخمر مقارنة بالدول المتقدمة وأنه يشرب الخمر أكثر من نظيره الغربي ويعاني أكثر من ويلاتها كالعنف الأسري والجريمة
* ملاحظة :
حسب تعريف المادة الخاضعة لقانون المخدرات الأمريكي (مادة منبهة أو مثبطة قد تؤذي مستخدمها أو المجتمع) يدخل الكحول فيها كمادة مخدرة لكن القوانين الأخرى استثنته من الحكم.
* توزع الإدمان حسب عدد المتعاطين
أكثر أنواع الإدمان انتشاراً في المجتمع الإدمان الكحولي ويليه إدمان الحشيش أو الماريجوانا ثم يأتي بعد ذلك بقية أنواع المخدرات وهي كثيرة. هذا طبعا بالنسبة للمجتمعات الغربية والتي يبلغ فيها نسبة استعمال الكحول لقرابة 90% من الناضجين ولذلك يرتفع فيها بالتبعية نسبة الادمان على المادة حيث ينظر لها على انها مادة مشروع تعاطيها ولكن بالنسبة للمجتمعات العربية المسلمة فان الحشيش هو المادة الأكثر استعمالا ويليها المواد المنشطة
[عدل] أثر الإدمان على الأطفال والمراهقين
من أضرار المخدرات والكحول والدخان الكثيرة على حياة الأطفال والمراهقين
* ولادة الأطفال مدمنين على المخدرات أو متأذين بالتعرض للكحول وهم في أرحام أمهاتهم ،
* ثم يعيشون بعد ذلك في فقر وفوضى اجتماعية مع الإهمال والاعتداءات
والتشرد لأن آباءهم يعانون من المخدرات أو الإدمان الكحولي ،
* ثم التسرب من التعليم
* واحتمالات متزايدة للأمراض النفسية
* وهم عرضة أكثر من غيرهم ليكونوا ضحايا العنف والحوادث وأذى الذات
* وأولاد المدمنين هم المرشحون الأوائل لدخول عالم الإدمان على النيكوتين والخمر والمخدرات فالبيئة مشجعة والمواد متوفرة وتقليد الكبار والأصدقاء يسير في هذا الاتجاه
* وجدير بالذكر أن الاستعمال المؤقت /التعاطي/ يشترك مع الإدمان في
الأضرار
[عدل] تأثير الصحبة السيئة
أثر الصحبة على بداية الإدمان والانتهاء منه يتوافق المرشدون جميعاً من مختلف المدارس الفكرية والسلوكية على أهمية تأثير الأصحاب على السلوك المنحرف وهذه قضية حيوية وبالأخص في المدارس الإعدادية والثانوية لأن الإدمان الذي يبدأ قبل الخامسة عشرة هو أخطر أنواع الإدمان.
يعد التدخين من أكثر المظاهر شيوعا لاستخدام المخدرات الترويحي. وفي الوقت الحاضر، يعد تدخين التبغ من أكثر أشكال التدخين شيوعًا حيث يمارسه أكثر من مليار شخص في معظم المجتمعات البشرية.وهناك أشكال أقل شيوعا للتدخين مثل تدخين الحشيش والأفيون. وتعتبر معظم المخدرات التي تُدخن إدمانية. وتصنف بعض المواد على أنها مخدرات صلبة مثل الهيروين والكوكايين الصلب. وهي مواد ذات نسبة استخدام محدودة حيث أنها غير متوفرة تجاريًا.
يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد، حيث وُجد في العديد من الثقافات المختلفة حول العالم. وقد لازم التدخين قديما الاحتفالات الدينية; مثل تقديم القرابين للآلهة، طقوس التطهير، أو لتمكين الشامان و الكهنة من تغيير عقولهم لأغراض التكهن والتنوير الروحي. جاء الاستكشاف والغزو الأوروبي للأمريكتين، لينتشر تدخين التبع في كل أنحاء العالم انتشارًا سريعًا. وفي مناطق مثل الهند وجنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، اندمج تدخين التبغ مع عمليات التدخين الشائعة في هذه الدول والتي يعد الحشيش أكثرها شيوعًا. أما في أوروبا فقد قدم التدخين نشاطًا اجتماعيًا جديدًا وشكلاً من أشكال تعاطي المخدرات لم يكن معروفًا من قبل.
اختلف طرق فهم التدخين عبر الزمن وتباينت من مكان إلى أخر، من حيث كونه مقدس أم فاحش، راقي أم مبتذل، دواء عام -ترياق- أم خطر على الصحة. ففي الآونة الأخيرة وبشكل أساسي في دول الغرب الصناعية، برز التدخين باعتباره ممارسة سلبية بشكل حاسم. في الوقت الحاضر، أثبتت الدراسات الطبية أن التدخين يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض مثل: سرطان الرئة، النوبات القلبية، ومن الممكن أن يتسبب أيضًا في حدوث عيوب خلقية. وقد أدت المخاطر الصحية المثبتة عن التدخين، إلى قيام الكثير من الدول بفرض ضرائب عالية على منتجات التبغ، بالإضافة إلى القيام بحملات سنوية ضد التدخين في محاولة للحد من تدخين التبغ.
محتويات [أخفِ]
1 التاريخ
1.1 استخداماته قديما
1.2 الرواج
1.3 الأفيون
1.4 الوصمة الاجتماعية
1.5 مواد أخرى
2 المواد والأدوات
3 علم الوظائف العضوية
4 علم النفس
5 الآثار الاجتماعية
5.1 الصحة العامة
5.2 الاقتصاد
6 التدخين في الثقافة
6.1 الفن
6.2 السينما
6.3 الأدب
6.4 الموسيقى
7 انظر أيضا
8 ملاحظات
9 المراجع
10 وصلات خارجية
[عدل] التاريخ
مقال تفصيلي :History of smoking
[عدل] استخداماته قديما
بعض نساء من الشعب الأزتكي يتسلمن الزهور وأنابيب التدخين قبل تناول الطعام في المأدبة، كتب Florentine Codex، القرن السادس عشر.يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد في الطقوس الشامانية.[1] وقد قامت الكثير من الحضارات مثل الحضارة البابلية والهندية والصينية بحرق البخور كجزء من الطقوس الدينية، وكذلك قام بنو إسرائيل ولاحقا الكنائس المسيحية الكاثوليكية والأرثوذوكسية بالفعل نفسه. ويرجع ظهور التدخين في الأمريكتين إلى الاحتفالات التي كان يقيمها كهنة الشامان ويحرقون فيها البخور، ولكن فيما بعد تمت ممارسة هذه العادة من أجل المتعة أو كوسيلة للتواصل الاجتماعي.[2] كما كان يُستخدم تدخين التبغ وغيره من المخدرات المسببة للهلوسة من أجل إحداث حالة من الغيبوبة أو للتواصل مع عالم الأرواح.
ويرجع تاريخ استخدام مواد مثل الحشيش، الزبد المصفى (السمن)، أحشاء السمك، جلود الثعابين المجففة، وغيرها من المعاجين التي تُلف وتُشكل حول أعواد البخور إلى 2000 عام على الأقل. وقد كان يوصف التبخير (dhupa) وقرابين النار (homa) في طب أيورفيدا لأغراض طبية وتمت ممارسة هذه العادات لمدة لا تقل عن 3000 سنة، بينما التدخين (dhumrapana) (ويعني حرفيًا "شرب الدخان") فتمت ممارسة لمدة لا تقل عن 2000 سنة. فقبل العصر الحديث، كانت تُستهلك هذه المواد من خلال أنابيب، وقصبة مختلفة الأطوال أو chillums [3].[3]
وكان تدخين الحشيش رائجًا في الشرق الأوسط قبل وصول التبغ، وكان شائعًا قديما كنشاط اجتماعي تَمركز حول تدخين نوع من أنابيب التدخين المائية الذي يطلق عليه "شيشة". وبعد دخول التبغ أصبح التدخين مكونًا أساسيًأ في المجتمع والثقافة الشرقية، وأصبح ملازما لتقاليد هامة مثل الأفراح والجنائز حيث تمثل ذلك في العمارة والملابس والأدب والشعر.[4]
دخل تدخين الحشيش إلى جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا من خلال إثيوبيا وساحل إفريقيا الشرقي عن طريق التجار الهنود والعرب في القرن الثالث عشر أو ربما قبل ذلك. وقد انتشر على طرق التجارة نفسها التي كانت تسلكها القوافل المحملة بالبن والتي ظهرت في مرتفعات أثيوبيا.[5] حيث تم تدخينه في أنابيب تدخين مائية تصنع من اليقطين مع جزء مجوف مصنوع من الطين المحروق لوضع الحشيش، ويبدو جليًا أن هذا اختراع أثيوبي وتم نقله فيما بعد إلى شرق وشمال ووسط إفريقيا.
وعند وصول أخبار من أول مستكشفين أوروبيين يصلوا إلى الأمريكتين وردت أنباء عن الطقوس التي كان يقوم فيها الكهنة المحليين بالتدخين حتى يصلون إلى مستويات عالية من النشوة ولذلك فمن غير المحتمل أن تكون تلك الطقوس قاصرة على التبغ فقط.[6]
[عدل] الرواج
من أجل more about the impact and development of tobacco، انظر History of tobacco.من أجل more about the commercial development of tobacco، انظر History of commercial tobacco in the United States.
لإدمان أو الاعتماد (بالإنجليزية: Addiction) عبارة عن اضطراب سلوكي يظهر تكرار لفعل من قبل الفرد لكي ينهمك بنشاط معين بغض النظر عن العواقب الضارة بصحة الفرد أو حالته العقلية أو حياته الاجتماعية. العوامل التي تم اقتراحها كأسباب للإدمان تشمل عوامل وراثية، بيولوجية، دوائية واجتماعية.
ويوجد نوعين من الإدمان هما الأدمان المادي والإدمان النفسي
* الاعتماد الفيزيائي physical dependency : يحس المريض بأعراض جسمانية في أعضاء جسمه المختلفة عند الايقاف المفاجئ للدواء أو عند الإنقطاع الغير متدرج.
ويحصل الاعتماد الفيزيائي عند استخدام المسكنات المركزية لفترة طويلة بغض النظر عن وجود الألم أو عدمه ، إن حدوث الاعتماد الفيزيائي أمر متوقع في التعاطي للمادة الطويل الأمد كما يحدث تماماً مع زمر أخرى كحاصرات بيتا أو الكورتيزونات يظهر عند الانقطاع المفاجئ للدواء المسكن أعراض قمه ورعاش وألم بطني وزيادة في ضغط الدم وتعرق و تبدأ الاعراض الانسحابية الفيزيائية بعد توقف المتعاطي للمخدر عن تناوله للجرعة المعتادة ويكون ذلك بعد يوم واحد كحد أدنى حتى عشرة أيام. وينصح بالوقف التدريجي للمسكنات أسوةً بالكورتيزونات تجنباً لأعراض الانسحاب .
* التحمل Tolerance : يصف هذا المصطلح حالة توقف المسكن عن إعطاء التسكين بنفس الدرجة السابقة ويحصل التحمل عند معظم مرضى الادمان وبسببه يحتاج المريض إلى زيادة الجرعة وقد اختلف الخبراء في تفسير هذه الظاهرة هل هي بسبب تغير في المستقبلات أو الحرائك الدوائية أو بسبب عوامل أخرى ويعتبر التحمل من الاعراض الرئيسية للادمان والدليل على ذلك ان المرضى الذين يتلقون المسكنات من مشتقات الافيون لاسباب علاجية وليس بسبب الادمان (مثل المصابين بالسرطان) لا يحتاجون لزيادة جرعة المسكن على العكس من المدمنين على نفس المادة
الاعتماد والإدمان لمادة مخدرة يشمل آليتين :
1. آلية مكافأة دماغية عامة
2. وتغيرات خلوية وجزيئية أطول أمداً
ويعتبر مرضاً دماغياً نكوساً ومزمناً يمكن تجنبه، ولهذا يعد مشكلة صحية عامة.
* يقل الاهتمام حالياً بالاعتماد النفسي والجسدي المتمثل بتناذر سحب الدواء في استيعاب قضية الإدمان ، مقابل الاهتمام بالسلوك العدواني وسوء استعمال الدواء المخدر غير المضبوط، إن مكونات أنواع الإدمان الصعبة تحتاج إلى تعميق الاستكشاف والفهم من الناحية العصبية وغير العصبية ،بما فيها : التكيف المعاكس، والتحسيس ، والامتناع ، وسورات الرغبة ، والنكس .
وهذا الأمر ممكن بالاستعانة بالتصوير المتطور والتقنيات الوراثية والنماذج الحيوانية للإدمان مع الدراسات البشرية ذات الصلة
أثر الإدمان الاقتصادي والاجتماعي
* من ناحية المشكلة إجتماعية:
إن اجتماعيات استعمال المخدرات يجب أن تركز على عدة أبعاد اجتماعية مهمة بما فيها :
* الشدة النفسية /الكرب/
* الفقر
* العنف المنزلي والاجتماعي
* والأمراض المختلفة التي تنتشر بالتعاطي والإدمان[http://www.emro.who.int/Publications/EMHJ/0604/13.htm
المرجع]
كلفة الإدمان كبيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي فالإدمان لا يزال من أهم القضايا الصحية ، ويكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات في عدد من المجالات ومنها:
* تكاليف الرعاية الصحية
قدرت كلفة إدمان الكحول والمخدرات عام 1992 بحوالي 246 مليار $ والكحول وحده كلف 148 مليار $ ،وكلفة المخدرات وإدمان الأدوية 98 مليار $، قدرت كلفة حوادث السير الناجمة عن الكحول بـ 27.4مليار $ زيادة عبء معالجة المدمنين على الرعاية الصحية 18.8 مليار $ لمشاكل الكحول وتكلف خدمات علاج المدمنين وتأهيلهم 5.6مليار $ أما كلفة علاج الحالات الصحية الناجمة عن الكحول 13.2 مليار $ ، كما قدرت كلفة تناذر الكحول الجنيني بواحد مليار $ حيث يعيش هذا الولد (لأم مدمنة كحول) متخلف عقلياً .
* تقرير (داون) شبكة التحذير من المخدرات الأمريكية
يقدر تقرير شبكة الترصد داون بوجود 1.449.154 حالة إدخال لقسم الإسعاف مرتبطة بسوء استعمال الأدوية -مخدرات- أو خطأ الاستعمال وتصنف هذه الزيارات لقسم الإسعاف حسب ما يلي
1. 31% مخدرات غير شرعية فقط
2. 27% أدوية فقط
3. 7% كحول فقط لمرضى دون 21 عاماً
4. 14% مخدرات غير شرعية مع كحول
5. 10% كحول مع أدوية
6. 8% مخدرات غير شرعية مع أدوية
7. 4% مخدرات غير شرعية مع أدوية ومع كحول
* ملاحظة-1
35% من الحالات كان الكحول موجوداً كجزء من المشكلة
* ملاحظة -2
49% من الحالات ارتبطت بالأدوية النظامية -الأدوية التي يبيعها الصيادلة ،
هذا يضع على كاهل الصيادلة مسؤولية مضاعفة في قضية الإدمان وكانت 55% من الحالات لأدوية متعددة وأهم الأدوية هي المسكنات الأفيونية ، وأشار التقرير إلى زيادة 21% في سوء استعمال الأدوية النظامية خلال عام واحد.
* انخفاض أو انعدام الإنتاجية
قدرت كلفة انخفاض الإنتاجية 67.7 مليار $ بسبب الكحول لوحده (عمل لم ينفذ، عمل منزلي لم يمارس)
[عدل] أثر الإدمان الاجتماعي
* وفاة العائل
من أثر الإدمان الاجتماعي وفاة المدمن وبالتالي فقد أسرته لمصدر رزقها في عام 1992 قدر عدد الوفيات بسبب الكحول بـ 107.400 ومعظمها كان لمدمنين بين 20 و 40 عاماً
* أثر الإدمان في زيادة الجريمة
قدرت كلفة ازدياد الجريمة المرتبطة بالكحول حوالي 19.7 مليار $ وقدر أن الكحول مسؤول عن 25 إلى 30 % من الجرائم العنيفة كان إدمان الكحول والمخدرات لوحده سببا كافيا لحصول المواطن الأمريكي على مساعدة حكومية(مالية) وحالياً ألغي هذا الإجراء. معظم تكلفة الكحول والمخدرات على المجتمع يتحملها أناس غير مدمنين
* ترافق الإدمان مع اضطرابات أخرى كالقمار
وهذا الإرتباط الذي ثبت بالإحصاء بين الخمر والقمار يذكرنا بالآية الكريمة : (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان) ، والآية (ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير)
* نشرت منظمة الصحة العالمية مؤخراً دراسات أكدت أن الدول الفقيرة يصرف المواطن فيها حصة كبيرة من دخله على الخمر مقارنة بالدول المتقدمة وأنه يشرب الخمر أكثر من نظيره الغربي ويعاني أكثر من ويلاتها كالعنف الأسري والجريمة
* ملاحظة :
حسب تعريف المادة الخاضعة لقانون المخدرات الأمريكي (مادة منبهة أو مثبطة قد تؤذي مستخدمها أو المجتمع) يدخل الكحول فيها كمادة مخدرة لكن القوانين الأخرى استثنته من الحكم.
* توزع الإدمان حسب عدد المتعاطين
أكثر أنواع الإدمان انتشاراً في المجتمع الإدمان الكحولي ويليه إدمان الحشيش أو الماريجوانا ثم يأتي بعد ذلك بقية أنواع المخدرات وهي كثيرة. هذا طبعا بالنسبة للمجتمعات الغربية والتي يبلغ فيها نسبة استعمال الكحول لقرابة 90% من الناضجين ولذلك يرتفع فيها بالتبعية نسبة الادمان على المادة حيث ينظر لها على انها مادة مشروع تعاطيها ولكن بالنسبة للمجتمعات العربية المسلمة فان الحشيش هو المادة الأكثر استعمالا ويليها المواد المنشطة
[عدل] أثر الإدمان على الأطفال والمراهقين
من أضرار المخدرات والكحول والدخان الكثيرة على حياة الأطفال والمراهقين
* ولادة الأطفال مدمنين على المخدرات أو متأذين بالتعرض للكحول وهم في أرحام أمهاتهم ،
* ثم يعيشون بعد ذلك في فقر وفوضى اجتماعية مع الإهمال والاعتداءات
والتشرد لأن آباءهم يعانون من المخدرات أو الإدمان الكحولي ،
* ثم التسرب من التعليم
* واحتمالات متزايدة للأمراض النفسية
* وهم عرضة أكثر من غيرهم ليكونوا ضحايا العنف والحوادث وأذى الذات
* وأولاد المدمنين هم المرشحون الأوائل لدخول عالم الإدمان على النيكوتين والخمر والمخدرات فالبيئة مشجعة والمواد متوفرة وتقليد الكبار والأصدقاء يسير في هذا الاتجاه
* وجدير بالذكر أن الاستعمال المؤقت /التعاطي/ يشترك مع الإدمان في
الأضرار
[عدل] تأثير الصحبة السيئة
أثر الصحبة على بداية الإدمان والانتهاء منه يتوافق المرشدون جميعاً من مختلف المدارس الفكرية والسلوكية على أهمية تأثير الأصحاب على السلوك المنحرف وهذه قضية حيوية وبالأخص في المدارس الإعدادية والثانوية لأن الإدمان الذي يبدأ قبل الخامسة عشرة هو أخطر أنواع الإدمان.