منتدى مدرسة طحلة الإعدادية بنين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مدرسة طحلة الإعدادية بنين

مدرسة طحلة الإعدادية بنين

نتيجة المدرسة معلنة الآن على موقع ومنتدى المدرسة للصفين الأول والثاني http://tahlaschool.3web.me
عزيزي العضو عزيزي الزائر المدرسة ترحب بك معنا فلا تبخل برأيك أو بموضوع يهمنا فشاركنا للنهوض بأبنائنا
طلعت حرب Img01910">المشاركة المجتمعية جزء من العملية التعليمية تعال وشاركنا

    طلعت حرب

    محمد مجدى محمد عبد الفتاح
    محمد مجدى محمد عبد الفتاح


    عدد المساهمات : 158
    تاريخ التسجيل : 19/10/2009
    العمر : 29

    طلعت حرب Empty طلعت حرب

    مُساهمة  محمد مجدى محمد عبد الفتاح الخميس نوفمبر 05, 2009 1:29 am


    طلعت حربالميلادالوفاةالمهنةالجنسية
    طلعت حرب 180px-Talaat_Harb

    25 نوفمبر 1867
    طلعت حرب 22px-Egypt_flag_1882.svg مصر
    13 أغسطس 1941
    القاهرة، طلعت حرب 22px-Flag_of_Egypt_1922.svg مصر
    مؤسس بنك مصر
    مؤسس شركة مصر للغزل والنسيج
    مصري


    محمد طلعت بن حسن محمد حرب (25 نوفمبر 1867 - 13 أغسطس 1941) مؤسس بنك مصر ومجموعة شركاته. ويعتبر علم من اعلام الاقتصاد في العصر الحديث في مصر فقام بتأسيس بنك مصر وشركة مصر للغزل والنسيج.


    محتويات

    نشأته

    ينتمي محمد طلعت إلى محافظة الشرقية التي تمثل إحدى قلاع الوطنية المصرية
    ولد في 25 نوفمبر 1867 بمنطقة قصر الشوق في حي الجمالية وفي رحاب مسجد الحسين، وكان والده موظفا بمصلحة السكك الحديدية الحكومية، وينتمي إلى عائلة حرب بناحية ميت أبو علي من قرى منيا القمح بالشرقية كما كانت والدته تنتسب إلى عائلة صقر من كفر محمد أحمد التابعة لمنيا القمح أيضا. حفظ طلعت حرب القرآن في طفولته ثم التحق بمدرسة التوفيقية الثانوية بالقاهرة
    التحق بمدرسة الحقوق الخديوية في أغسطس 1885 وحصل على شهادة مدرسة الحقوق في 1889 بمايعني أنه قد استقبل في شبابه الباكر ثورة عرابي ضد الخديوي وضد الإنجليز الذين احتلوا مصر في 1882، وقد ساعد هذا على تأجيج الحس الوطني داخل طلعت حرب مثل كل الشباب المصري في ذلك الوقت.
    بدأ حياته العملية مترجما بقلم القضايا بالدائرة المدنية ثم أصبح رئيسا لإدارة المحاسبات ثم مديراً لمكتب المنازعات خلفا للزعيم الوطني محمد فريد وذلك في عام 1891 ثم تدرج في السلك الوظيفي حتى أصبح مديرا لقلم القضايا.
    في عام 1905 انتقل ليعمل مديراً لشركة كوم إمبو بمركزها الرئيس بالقاهرة كما أسندت له في نفس الوقت إدارة الشركة العقارية المصرية التي عمل على تمصيرها حتى أصبحت غالبية أسهمها في يد المصريين وكانت هذه الشركة بداية ثورة طلعت حرب لتمصير الاقتصاد ليمتلك القدرة على مقاومة الإنجليز، وقد اتجه طلعت حرب إلى دراسة العلوم الاقتصادية كما عكف على النهل من العلوم والآداب فدرس اللغة الفرنسية وأتقنها وتواصل مع كافة التيارات العلمية والثقافية وامتزج بالكثير من أقطابها.
    حياته


    وقد كان طلعت حرب متعدد المواهب ولولا إخلاصه وتفرغه لدعم ومساندة ثورته الاقتصادية لأصبح واحدا من كبار المفكرين والكتاب العرب حيث بدأ حياته بتأليف الكتب خاصة وهو يمتلك الموهبة والأسلوب الجميل والفكر القوى وقد اشتغل بالصحافة وكانت له آثار صحفية وأدبية بارزة، كما كانت له معاركة الفكرية الكبيرة والمؤثرة حيث خالف اجتهادات قاسم أمين في قضية تحرير المرأة حيث كان طلعت حرب محافظا في أفكاره ويقدس تقاليد الآباء والأجداد مع ميل إلى التجديد والإقتباس من كل مايفيد وينفع من مخترعات الأوروبيين وأفكارهم.
    في عام 1907 كتب مقالا على صفحات الجريدة قال فيه: "نطلب الاستقلال العام ونطلب أن تكون مصر للمصريين وهذه أمنية كل مصري ولكن مالنا لانعمل للوصول إليها؟ وهل يمكننا أن نصل إلى ذلك إلا إذا زاحم طبيبنا الطبيب الأوروبي ومهندسنا المهندس الأوروبي والتاجر منا التاجر الأجنبي والصانع منا الصانع الأوروبي وماذا يكون حالنا ولا (كبريته) يمكننا صنعها نوقد بها نارنا ولا إبرة لنخيط بها ملبسنا ولا فابريقة ننسج بها غزلنا ولا مركب أو سفينة نستحضر عليها مايلزمنا من البلاد الأجنبية فما بالنا عن كل ذلك لاهون ولانفكر فيما يجب علينا عمله تمهيدا لاستقلالنا إن كنا له حقيقة طالبين وفيه راغبين، وأرى البنوك ومحلات التجارة والشركات ملأى بالأجانب وشبابنا إن لم يستخدموا في الحكومة لايبرحون القهاوي والمحلات العامة وأرى المصري هنا أبعد مايكون عن تأسيس شركات زراعية وصناعية وغيرها وأرى المصري يقترض المال بالربا ولايرغب في تأسيس بنك يفك مضايقته ومضايقة أخيه وقت الحاجة، فالمال هو (أس) كل الأعمال في هذا العصر وتوأم كل ملك".
    إذا نظرنا إلى ماكتبه طلعت حرب في مطلع القرن العشرين لوجدنا أنه مانفيستو يحدد بدقة شديدة كل الآليات المطلوبة لأحداث ثورة حقيقية تحافظ على هوية الوطن وثوابت الأمة ونعتقد أننا مازلنا في أشد الحاجة لتطبيق روشتة طلعت حرب خاصة وأنه كان يتعامل مع السياسة على أنها عمل وإنشاء ويرفض التعامل معها من منطلق أنها مظاهرات وهتاف كما كان يؤمن بأن الاستقلال الاقتصادى هو الأساس الحقيقي للاستقلال السياسي انطلاقا من المثل الشعبي الذي يقول "إذا أردت أن يكون قرارك من (رأسك) فلابد وأن يكون رغيفك من (فأسك)" وكان طلعت حرب يؤكد بأن الاستقلال يأتي بالأساس عن طريق مداخن المصانع وليس أفواه المدافع وأن البنوك والشركات تحرس حرية مصر أكثر مما تحرسها القلاع الحربية.
    أسرته

    توفيت زوجته في سن مبكرة و لم يتزوج بعهدها، و له ابن واحد (حسن) توفى في مطلع شبابه إضافة إلى أربع بنات : فاطمة (توفيت عام 1976 ) و عائشة (توفيت عام 1988 ) و خديجة (توفيت عام 1997 )و الصغرى هدى (توفيت عام 1996 ). أما أحفاده و حفيداته فقد عملوا في شتى المجالات من بينهم من أصبح سفيراً و من تولى رئاسة شركات و من تخصص في علاج أمراض التخاطب.
    إنتاجه الأدبي
    وقبل أن نبحر في ثورة طلعت حرب الاقتصادية نتوقف قليلا عند إنجازه الفكري والأدبي حيث كان (كما ذكرنا) يقف في الصف الأول من المحافظين ويتسم باستقامة عالية وروح قوية وإرادة عنيدة وهمة غلابة وباختصار فقد خلق ليكون زعيما. كما كان من الكتاب الواقعيين ومصلحا له رؤية واضحة تستهدف دوما المصالح العليا للوطن وقد بدأ حياته الفكرية بالكتابة في الصحف ثم كتب كتابه الأول "كلمة حق عن الإسلام والدولة العثمانية" ثم كتاب "تربية المرأة والحجاب" وذلك رداً على كتاب "تحرير المرأة" لقاسم أمين الذي صدر عام 1898 ثم ألف كتاب "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" رداً على كتاب قاسم أمين الثاني "المرأة الجديدة" وقد أكد طلعت حرب على أن خصومته الفكرية مع قاسم أمين لم تكن على قضية التحرير الأدبي للنساء وإنما كانت تتمركز حول مخاطر هذه الطفرة الطارئة التي لامبرر لها في حياة نسائنا وماوراء هذه الطفرة من شر قد يستغله الدخلاء لتحقيق مصالح مادية ومعنوية، وكان يؤكد على أن (الحرية التي تقتل العصمة شر من الحجاب).
    الإقتصادي

    في عام 1911 قدم طلعت حرب رؤيته الفكرية واجتهاداته النظرية عن كيفية إحداث ثورته الثقافية وذلك من خلال كتابه "علاج مصر الاقتصادي وإنشاء بنك للمصريين".
    وفي عام 1912 قدم طلعت حرب كتابه "قناة السويس" وذلك لتفنيد دعاوي إنجلترا وفرنسا لتمديد عقد احتكار القناة لمدة 40 سنة أخرى بعد الـ 99 سنة التي تنتهي في عام 1968 وقد نجحت حملة طلعت في القضاء على هذا المخطط الاستعماري في مهده.
    وقد كان طلعت حرب ميالا (بشكل واع) للفلاحين والغلابة ويدافع عنهم فعند تصفية الدائرة السنية سعى إلى بيع الأراضي إلى الفلاحين الذين يزرعونها ونجح في ذلك ممايؤكد نزعته الاشتراكية التي لم يسع أبدا إلى قولبتها في قوالب سابقة التجهيز ولكنها كانت اشتراكية تنبع من الأرض المصرية.
    بعد أن أعلن طلعت حرب عن فكرته في ضرورة إنشاء بنك للمصريين انعقد المؤتمر الوطني عام 1911 للنظر في مشكلات مصر الإجتماعية وقرر المجتمعون تنفيذ فكرة حرب في إنشاء بنك مصر وقد تعطلت عملية إنشاء البنك بسبب الحرب العالمية الأولى.
    وعندما انتهت الحرب دون أن تحصل مصر على استقلالها السياسي انفجرت ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول وأثناء الثورة دعا طلعت حرب أبناء مصر إلى الكفاح ضد سيطرة الأجانب الاقتصادية على المقدرات المصرية وتعود فكرة إنشاء بنك مصر وينجح طلعت حرب في إنشاء البنك عام 1920 حيث تم الإحتفال بتأسيسه مساء الجمعة 7 مايو 1920 في دار الأوبراالسلطانية وذلك برأس مال 180 ألف جنيه وتم تحديد قيمة السهم بأربعة جنيهات مصرية وفي نهاية عامه الأول ارتفع رأس مال البنك إلى 175 ألف جنيه ثم إلى نصف مليون جنيه عام 1925 ثم إلى مليون جنيه عام 1932، وقد بدأ بنك مصر في ركن متواضع من أوطان شارع الشيخ أبي السباع. وقد كان طلعت حرب شخصية شديدة الحيوية والديناميكية ينهض مبكراً ويبدأ العمل في السادسة صباحا ويصدر التعليمات إلى رجاله وظل يعمل لمدة خمس سنوات لمدة 15 ساعة يوميا وبدون مقابل. وقد استفاد طلعت حرب كثيراً عندما ارتبط في بداية حياته بعلاقة وثيقة مع عمر باشا سلطان مما أكسبه الكثير من الخبرات الاقتصادية والإدارية وفي اتصاله بالحركة الوطنية أيام الخديوي عباس حلمي الثاني. ولذلك فقد كان ينظر إلى المال كخدمة عامة يساعد في الحفاظ على الثروة الوطنية وتصنيع البلاد، وقد أكد ذلك في خطبة افتتاح بنك مصر حيث ذهب إلى أنه ليس بنكا تجاريا حيث إن مهمته الأساسية هي إدخال التصنيع إلى مصر وتشجيع التجارة، وقبل أن ينشئ بنك مصر أنشأ مع صديقه فؤاد الحجازي محلا للبقالة حتى يشجع المصريين على التجارة ورغم انتقادات المحيطين به إلا أن التجربة نجحت وشجعت الكثيرين على خوض مجال التجارة وقد تنازل بعد ذلك عن المحل لبعض المصريين.
    كان شعاره الوحيد (من حسب كسب) وقد كتب عنه جاك بيرك (إن ميزته الأولى كانت في إدراكه للقوة الكامنة والإمكانات الهائلة التي لم تستغل بعد عند مواطنيه) وهذا كلام صادق تماما حيث دأب الاحتلال الإنجليزي على ترويج أن الشعب المصري لايعرف إلا الزراعة وأنه لايجيد الأعمال الاقتصادية أو الصناعية وقد أثبت طلعت حرب فساد وخطأ هذه المقولات حيث ساهم بنك مصر في تجميع أموال المصريين التي ادخروها خلال الحرب العالمية الأولى والتي كانت حائرة عاطلة بعد ارتفاع أسعار العقارات. وقد قام بنك مصر برسالته الوطنية في تنمية الودائع علاوة على أرباحه التي استثمرها في إنشاء أكثر من عشرين شركة مصرية ومع تأسيس البنك رفض طلعت حرب رئاسة بنك مصر وترك المنصب لأحمد مدحت باشا يكن واكتفى هو بمنصب نائب الرئيس والعضو المنتدب، وقد استدعى الخبير الألماني فون أنار لوضع النظم الداخلية للبنك وفي نفس الوقت أرسل بعثات من شباب مصر إلى إنجلترا وسويسرا وألمانيا للتدريب العملي على العمل المصرفي، وقد عاد جميع المصريين ليعملوا في بنك مصر، وسريعا ماانتقل بنك مصر من مقره المتواضع إلى مقره الحالي في شارع محمد فريد وسريعا ماانتشرت فروع البنك لتصل إلى 37 وحدة مصرفية في عام 1938، وقد اهتم طلعت حرب بالمظهر الخارجي لمنشآت بنك مصر فجعل جميع مباني البنك ذات نمط معماري واحد. وقد استطاع بنك مصر وشركاته امتصاص جزء كبير من البطالة حيث زادت ودائع البنك مقارنة بكل البنوك الأجنبية العاملة في مصر مما أنهى مقولة الاستعمار والتي كانت تردد في ذلك الوقت "المصري لايعرف إلا الإستدانة" حيث استطاع بنك مصر تحفيز الإدخار لدي كل المصريين حتى الأطفال بعد أن وزع البنك حصالات على تلاميذ المدارس الابتدائية ثم يأخذ مافيها ويفتح للأطفال دفاتر توفير بالبنك. كما كان طلعت حرب يراعي دائما البعد الأخلاقي في معاملاته وتعاملاته حيث أصدر قراراً بعدم تمويل بنك مصر لأية مشروعات تسيء إلى الخلق العام، وكرامة الإنسان، كما حرص البنك على مساعدة صغار الصناع والحرفيين للصمود أمام سيطرة المنتجات الإنجليزية على السوق المصرية ومنافستها وكما شجع البنك قيام شركات المقاولات المصرية ودعمها ماليا بكسر احتكار الأجانب لهذه المشروعات حيث كان الأجانب يقرضون الفلاحين والجمعيات التعاونية بضمان الأرض فإن عجزوا عن السداد يتم الاستيلاء على الأرض المرهونة، وقد استطاع طلعت حرب أن يتصدى لهذه السياسة الاستعمارية ليتم الحفاظ على ثروة مصر من الأرض الزراعية، وقد طلب البنك من الحكومة المصرية إنشاء البنك العقاري المصري ليتولى عمليات الدعم للنشاط الزراعي في جميع أنحاء مصر.
    إسهاماته الإقتصادية

    بعد عامين فقط من إنشاء بنك مصر قام طلعت حرب بإنشاء أول مطبعة مصرية برأس مال قدره خمسة آلاف جنيه وذلك ليدعم الفكر والأدب ويقوي المقاومة الوطنية حيث كان يؤكد على أهمية أن تكون القراءة في أيدينا وليس في يد الأجنبي. وبعد إنشاء المطبعة توالت الشركات المصرية التي ينشئها البنك مثل شركة مصر للنقل البري التي قامت بشراء أول حافلات لنقل الركاب والتي ظهرت في فيلم "الوردة البيضاء" للموسيقار محمد عبد الوهاب، كما قامت الشركة بشراء الشاحنات الكبيرة لنقل البضائع من الموانئ كما أنشأ البنك شركة مصر للنقل النهري ثم شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى واستقدم طلعت حرب خبراء هذه الصناعة من بلجيكا وأرسل بعثات العمال والفنيين للتدريب في الخارج. كما أقام مصنعا لحلج القطن في بني سويف، وأنشأ البنك مخازن (شون) لجمع القطن في كل محافظات مصر.
    وتواصلت عطاءات طلعت حرب فأنشأ شركات مصر للملاحة البحرية، ومصر لأعمال الاسمنت المسلح، ومصر للصباغة، ومصر للمناجم والمحاجر، ومصر لتجارة وتصنيع الزيوت، ومصر للمستحضرات الطبية، ومصر للألبان والتغذية، ومصر للكيمياويات، ومصر للفنادق، ومصر للتأمين، كما أنشأ طلعت حرب شركة بيع المصنوعات المصرية لتنافس الشركات الأجنبية بنزايون - صيدناوي وغيرهم.
    وقد سعى طلعت حرب لإنشاء شركة مصرية للطيران إلى أن صدر في 27 مايو 32 مرسوم ملكي بإنشاء شركة مصر للطيران كأول شركة طيران في الشرق الأوسط برأس مال 20 ألف جنيه، وبعد عشرة أشهر زاد رأس المال إلى 75 ألف جنيه، وقد بدأت الشركة بطائرتين من طراز دراجون موت ذات المحركين تسع كل منها لثمانية ركاب، وكان أول خط من القاهرة إلى الاسكندرية ثم مرسى مطروح، وكان الخط الثاني من القاهرة إلى أسوان. في عام 1934 بدأ أول خط خارجي للشركة من القاهرة إلى القدس.
    كان طلعت حرب يؤمن بأن تجديد الاقتصاد في مصر في بلد زراعي متخلف لن يتم إلا إذا ازدهرت الثقافة واستنارت العقول بالأفكار الجديدة والثقافة الرفيعة، وكان يؤمن أيضا بأن الثقافة استثمار كبير. وإيمانا منه بضرورة تدعيم الثقافة والفنون ونشر الوعي قام بتأسيس شركة مصر للتمثيل والسينما "أستديو مصر" لإنتاج أفلام مصرية لفنانين مصريين مثل أم كلثوم، عبد الوهاب وغيرهما، وقد أنتج أستوديو مصر فيلما قصيرا لمدة عشر دقائق للإعلان عن المنتجات المصرية. كما أنتج نشرة أخبار أسبوعية عن الأحداث في مصر يتم عرضها في دور العرض قبل بداية أي فيلم، وقام أستوديو مصر بإرسال البعثات الفنية من المصريين إلى أوروبا لتعلم فنون التصوير والإخراج والديكور والمكياج فسافر أحمد بدرخان - موريس كساب (إخراج)، حسن مراد - محمد عبد العظيم (تصوير) - مصطفى والى (صوت)، ولي الدين سامح (ديكور)، نيازي مصطفى (مونتاج)، وتم تعيين الفنان أحمد سالم مديراً لاستوديو مصر. وقد أكد طلعت حرب على أهمية السينما وخطورة دورها عندما قال "إننا نعمل بقوة اعتقادية وهي أن السينما صرح عصري للتعليم لاغنى لمصر عن استخدامه في إرشاد سواد الناس".
    و قد أنشىء على يده ستوديو مصر للانتاج السينمائي فتعتبر نشأة السينما المصرية على يده.
    ديفيز عن طلعت حرب

    الكتاب الذي أريد أن أتكلم عنه هو عن طلعت حرب وتحدي الاستعمار، دور بنك مصر في التصنيع من 1920 إلى 1941. قرأته أخيرا وهو كتاب مترجم مؤلفه إريك دافيز ومترجمه شمس الإيمان عبد الغفار. والكتاب الحقيقة يعني أهم حاجة فيه طلعت حرب لأن طلعت حرب في تاريخ الاستقلال الاقتصادي يعتبر علامة مميزة جدا ومهمة جدا، واللي بيهمني كمان أيضا من الناحية التأريخية أن إحنا دائما بنهتم في كتابة التاريخ بالساسة ونهتم بالمفكرين الكتاب إنما من ينشئون أشياء كبيرة جدا وضخمة جدا وتحرك بلدهم بأكثر مما تحركه الأفكار المجردة لا نكتب عنهم كثيرا، للأسف الشديد يعني، وطلعت حرب من هذا النوع. يعني بأقول دائما إن الإنسان بيعبر عن فكره مش من خلال الكتابة فقط الكتاب هم يعبرون عن أفكارهم من خلال الكتابة إنما المصلحون ورجال العمل -مش رجال الأعمال- أقصد رجال العمل والحركيون يعبرون عن أنفسهم وعن فكرهم من خلال الحركة، وهناك من يدعو الناس للصلاة وهناك من يبني مسجدا وأظن أن دعوة باني المسجد للصلاة بتبقى أكثر وأدوم من دعوة الداعي العادي لهذا الأمر يعني، إنما عبر عنها بغير الكلمة المكتوبة ولا المقولة أيضا يعني فلا بد أن إحنا نهتم بالناس دي. طلعت حرب أولا هو كان مثقفا، في شبابه كان مثقفا، أولا يعني هو مواليد سنة 1800 شيء وستين، وبعد كده توفي سنة 1942، وكان في شبابه اشتغل في إدارة الأموال، الدوائر الكبرى وتعلم فيها وعاصر الفترة الخاصة بكيفية أن مصر خضعت يعني باسم الربط بالسوق العالمي للتبعية الاقتصادية الكاملة لهذا السوق العالمي اللي هو السوق الإنجليزي أو السوق الأوروبي وقتها وشاف بالضبط طريقة وصل اقتصاد بلد ببلد آخر وتبعية هذا البلد واقتصاده للبلد الآخر كيف تكون، وإزاي يتحول الاقتصاد كله إلى أنه يورد خامات بتصدر وصناعات منه إلى غيره وسلع منتجة بتورد من الآخرين إليه وبس هكذا مش أكثر من كده يعني، وشاف المؤسسات الاقتصادية الأجنبية إزاي بتشتغل وإزاي بتسيطر ومن أهم هذه المؤسسات وقتها البنوك والبنوك كانت كلها أجنبية، واللي حصل سنة 1907 أنه حصلت أزمة مالية عالمية بالشكل اللي بنسمع عنه حاليا وبالشكل اللي سمعنا عنه قبل كده سنة 1930 وكانت أزمة كبيرة والبنوك فيها بعضها أفلس وأفلس معها جزء كبير من صغار ملاك الأراضي الزراعية والتجار الصغار اللي كانوا بيتعاملوا مع البنوك يعني وبتاع، بحيث أن مؤتمرا انعقد في سنة 1911 في مصر في مارس سنة 1911 وكان أهم من ضمن أهدافه اللي حطها إنشاء بنك مصري وطني، طلعت حرب ما كانش في المؤتمر ده إنما كان هو اللي أعد الورقة الخاصة به من خارجه.
    نبتدي نشوف طلعت حرب كويس في تاريخنا بعد الحرب العالمية الأولى مع ثورة اسمها ثورة 1919 لتحرير مصر من الاحتلال الإنجليزي الاستعمار الإنجليزي سياسيا وتحرير الإرادة الوطنية، ظهر معها مشروع صغير كده اسمه إنشاء بنك مصر وعمله طلعت حرب وكان أساس المشروع أنه بأموال المصريين ننشئ هذه المؤسسة الاقتصادية للتمويل والمحافظة على إيداعات المصريين وتوجيهها إلى تصنيع البلد، ولكن اللي أنشأ.. المصريون بدافع الوطنية دخلوا فيه وكان بيعتمد في ده على الرصيد الوطني للناس مش على الرصيد المالي فقط فكان الإنسان حتى لو كانت الفائدة اللي بيعطيها البنك أقل من الفائدة العادية كانت الناس تضع أموالها فيه وكان حتى إذا كان اللي بيأخذ فائدة أكثر شوية من القروض اللي بيعطيها للمستثمرين كانوا برضه بيأخذوا منه وهكذا، وكان هو في نفس الوقت جعل.. يعني البنك التجاري إحنا عارفين ليس بنكا صناعيا ولا يجب أن يقوم بعمليات صناعية كبيرة لأن فيها تهديد ومخاطر كبيرة عليه، كان هو بيقوم بالعملية دي وأنشأ البنك وبقى البنك بيمول صناعات يقوم بها بنك مصر ولذلك عندما يعني غادر الحياة طلعت حرب في بداية الأربعينات بعد عشرين سنة كان أنشأ مؤسسة كبيرة، مؤسسة كبيرة للصناعة في مصر الحقيقة، في صناعة الغزل والنسيج، ولأن هو كان مثقفا أصلا كمان اهتم بالمسرح فعمل مسرحا كبيرا قوي ولأنه مثقف أيضا وله كتابات في الثقافة فعمل أيضا مصر للطباعة والنشر كمؤسسة للنشر ومطبعة مصرية مطبعة كده فكان مهتما بالجانب الثقافي وبجانب الغزل والنسيج.
    "منذ تأسيس بنك مصر في 13 أبريل عام 1920 لم يكن هدف طلعت حرب من إنشاء البنك إنشاء بنك تجاري عادي إنما كان يأمل قيامه بدور ممول للصناعة الوطنية المصرية ويكون مركزا لمجموعة عملاقة من الشركات كلها تحمل اسم البنك، وبناء عليه كان متوقعا من البنك أن يكون بمثابة القوة المحركة في اتجاه خلق قطاع صناعي حديث في الاقتصاد المصري وكان البنك ناجحا بدرجة كبيرة خلال فترة ما بين الحربين الأولى والثانية حيث تم تأسيس مجموعة ضخمة من الشركات التي ضمت أكبر شركة لصناعة النسيج في الشرق الأوسط وشركة للنقل وأخرى لحلج القطن وشركات للتأمين وشركة للطيران وغير ذلك".
    الحقيقة يعني الأثر الكبير جدا في حركة استقلالية الاقتصاد الوطني كان هو زعيمها، يعني لما نقول مثلا إن سعد زغلول كان زعيم ثورة 1919 في مصر نقول إن طلعت حرب على نفس المستوى من الأهمية في مجال الاقتصاد، نفس الأهداف مطروحة بيحققها بوسائلها الخاصة بها وبنفس الأهمية في تأثيرها على الأمة بعد ذلك وعلى مجريات الأمور بعد هذا يعني، لأن أول اقتصاد مستقل عرفناه بقرارات مستقلة عرفناها كانت في مؤسسات طلعت حرب الحقيقة. والنقطة اللي تستدعي الانتباه هنا أنه لم يكن وفديا بمعنى أن حركة الاستقلال الوطني كان فيها حركة الوفد وسعد زغلول وحزب الوفد وكده، هو لم يكن وفديا، وده بيدينا درسا مهما قوي، أن كل مجال له رجاله يقومون به بآليات هذا المجال وبوسائله وبعلاقاته لأنه ممكن ما يصلح في السياسة من تحالفات ومن خصومات في الاقتصاد ما يصلحش يبقى الهدف واحد وهو هدف الاستقلالية إنما يحتاج لتحالفات من نوع آخر وحتى خصوماته بشكل مختلف، يعني مثلا اللي بيطالب بالديمقراطية في بلد معينة، في مصر وقتها، كان بيبقى ضد الملك، والديمقراطية جزء من قضية الاستقلال الوطني كانت وقتها إنما اللي بيبني اقتصاد ليه يبقى ضد الملك يعني؟
    وفاته


    توفى طلعت حرب في الثالث عشر من اغسطس عام 1941 13 أغسطس 1941


    عدل سابقا من قبل محمد مجدى محمد عبد الفتاح في الخميس نوفمبر 05, 2009 1:35 am عدل 1 مرات (السبب : الموضوع كان خطا)

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 1:37 pm