صباح الصبر يا غزة ، للشاعر د. محمد عبد المطلب جاد
صباحُ الصَّبْر يا غَزَّة
صباحُ الصَّبْر يا غّزَّهْ
بتاجِ المَوْتِ فى عِزَّهْ
وعِزِّ العَيشِ فى كَبَدٍ
ولا تَحْيينَ مُبْتَزَّهْ
نُفُوسُ مواكبِ الشهداءِ
تَلْقى الحَقَّ مُعْتَزَّهْ
وتلكَ قلوبُ شَرِّ الخَلْقِ
رَغْمَ البَطْشِ مُهْتَزَّهْ
وَرَغْمَ جَوامِعِ التَّسْلِيحِ
والتَّحْصِين والبِزَّه
إذا جُنْدِيُّهُمْ لاقَى
مهابةَ طِفْلِكِمْ جَزِّه
يَرَى فيهِ فدائيَّاً
غداً يَلْقَاهُ فى غَزَّهْ
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا غَزَّهْ
صَبَاحُ المَوْتِ فى عِزَّهْ
**
صباحُ الصبرِ يا معجونةً فى الصَّبْرْ
وهَلْ بِيَدَيكِ غيرُ الصَّبْرِ طُولَ العُمْرْ ؟
فَكَمْ شَيَّعْتِ مِنْ شُهَدَاءْ
وكَمْ شَيِّعْتِ مِنْ أَحْيِاءْ
وكَمْ وَدِّعْتِ مُرْتَحِلا ً
يَجُوبُ الأرضَ يَشْقَى فى ليالى الهَجْرْ
وكَمْ فى اللَّمْزِ مِنْ وَخْزَهْ
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا غَزَّهْ
**
صباحُ الصَّبْرِ واحْتَسِبِى لِوَجْهِ اللهْ
ضميرَ العَالَمِ المَقْبُورِ فى مَحْيَاه
نظامَ العَدْلِ بينَ عِصَابَةٍ تَرْعَاه
وحقَّ الجارِ والقُرْبَى، وا إسْلامَاه
ومَأْجُورَاً وَمَحْسُورَاً على دُنْيَاهْ
ومَأْفُونَاً وَمَسْجُونَاً بَنُوا رُؤْيَاهْ
وذا وجْهَينِ لا يَدْرِى الذى أَشْقَاهْ
ومَنْ وَلَّى ،ومَنْ غَنَّى على لَيْلاهْ
ومَنْ لا يَعْرِفُ الدُّنْيَا ومَا مَثْوَاهْ
ومَنْ لا يَقْبَلُ التَّصْدِيقَ فى لُقْيَاهْ
ودِيْنَ اللهِ والمَطْوِيَّ فى مَرْمَاهْ
وحَقَّ السُّنَّةِ الغَرَّاءَ فى يُمْنَاهْ
وقرآناً وإنجيلاً مع التَّوْرَاهْ
تَبَخَّرَ كُلُّ حَقٍّ كانَ فى المَلْهَاهْ
وأَطْبَقَ عَقْرَبُ التَّلْمُودِ بالْمَأْسَاهْ
فلا حَقٌ لأغْيَارٍ ولا مَنْجَاهْ
عَدُوُّ اللهِ يَسْتَحْلِى سَمَاعَ الآهْ
قلوبُ القَادَةِ انْطَمَرَتْ على حَجَرٍ
وخَيْطُ العَقْلِ مَشْدُودٌ إلى مَوْلاهْ
بِبَيْتٍ أبْيَضٍ سَاجٍ على وَلَهٍ
وتَقْدِيسٍ لِشَعْبٍ يَصْطَفِيهْ اللهْ
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا أرْضَاً رَوَاهَا الدَّمْ
على شَرْعٍ عَدَا التَّورَاةِ لا يَهْتَمْ
على عُهْرٍ يُلاشِى عُسْرَ ماءِ الفَمْ
على آلافِ شُهَدَانَا وصَرْخَةِ أُمْ
فلا خَطَرٌ كما أمْلاهُ (سامُ) العَمْ
سِوَى أنْتُمْ و(نَصْر الله) وَمَرْسَى( قِمْ)
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا بَيْتَاً غَدَا كِسَفَاْ
وفى أنْقَاضِهِ كَبِدِي ومَا كَشَفَ
وما كَفَّى الذي أبْدَى وما وَصَفَ
لِكَيْ يَحْظَى بِحُكْمِ الغَرْبِ مُعْتَرِفَا
فَجَاءَ الحُكْمُ مُحْتَشِمَاً وَمُرْتَجِفَا
ولَمْ يَجْرُؤْ بِقَوْلَةِ ( كانَ مُقْتَرِفَا )
قَضَى زَمَنَاً يَخُطُّ الحُكْمَ مُعْتَكِفَا
ويُتْقِنُ فى اخْتِيَارِ اللَّفْظِ مُحْتَرِفَا
وعِنُدَ نِهَايَةِ المَمْشَى تَرَاهُ عَفَا
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا طِفْلاً قَضَىْ قَصْفَا
بِعَارِ سُكُوتِ أُمَّتِهِ الذى الْتَحَفَ
وخُذْلانِ الزَّعَامَاتِ الذى ارْتَشَفَ
فما لاقَى بِلَحْظَةِ قَنْصِهِ كَتِفَا
سِوَى أطْفَالِ رَوْضَتِهِ قَضَوْا صَفَّا
على لَحْنٍ يُرَدِّدُهُ الهُدَى لُطْفَا
وقلبِ الكونِ يَرْجُفُ باكِيَاً عَطْفَا
يُرَدِّدُ أنَّهُم لاقُوا الرَّدَى عَسْفَا
وهُمْ أوْلَى بِحُضَنِ البَارِئِ الأَوْفَى
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا شَيْخَاً عَقَقْنَاهُ
وتَحْتَ صَوَاعِقِ البَاغِي تَرَكْنَاهُ
وآثَرْنَا سَلامَتَنَا وَعُفْنَاهُ
تَرَى الخُذْلانَ والنُّكْرَانَ عَيْنَاهُ
ولا سَنَدٌ سِوى مِنْسَاةِ يُمْنَاهُ
ومِسْبَحَةٍ عليهَا ذِكْرُ مَوْلاهُ
تَمَكَّنَ مِنْهُ قَاتِلُهُ فَأَرْدَاهُ
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا زَيْتُونَةً جَفَّتْ
تَرَدَّتْ فى يَمِينِ الحِقْدِ واجْتُثَّتْ
ولَوَّحَها لَهِيبُ الظُّلْمِ فَانْسَحَقَتْ
على إثْمَارِهَا كَمْ أُسْرَةِ طَعِمَتْ
وكَمْ أَعْطَتْ وكَمْ نَمَّتْ وكَمْ رَبَّتْ
وللتَّجْوِيعِ جَازُوهَا بِمَا فَعَلَتْ
قُسَاةُ القَلْبِ أبْشَعُ أُمَّةٍ خُلِقَتْ
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا جُثَثَاً بلا كَفَنِ
بِجَوفِ الرَّدْمِ والأنْقَاضِ لِلْعَفَنِ
بِهِمْ طِفْلِى الذى ما عَادَ يَعْرِفُنِى
أنا الإرهابُ حِزْبُ الفِسْقِ وَصََّّفَنِى
وحَاصَرَنِى وَجَوَّعَنِى وَجَفَّفَنِى
وظَنَّ إذا أَجَادَ العَسْفَ خَوَّفَنِى
وأنِّى سَوفَ يُطْرَفُ خَاسِئَاً جَفْنِى
ولا يَدْرِى بِأَنَّ الوَصْفَ شَرَّفَنِى
وأنَّ اللهَ والأمجادَ تَعْرِفُنِى
وتلكَ الأرضَ يومَ الحَقِّ تُنْصِفُنِى
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ، هَلْ ذَكَّى
كِتَابُ اللهِ مثلَ الصَّبْرْ؟!
صَبَاحُ الأَجْرِ ، هَلْ أَعْلَى
مِنَ اسْتِشْهَادِ رُوحِى أَجْرْ؟!
صَبَاحُ الذِّكْرِ، هَلْ أَبْقَى
مِنَ اللُّقْيِا بِرَبِّى ذِكْرْ ؟!
صَبَاحُ النَّصْرِ مَنْ أَوْلَى
سِوَىْ مَنْ جَاهَدُوا بالنَّصْرْ ؟!
صباحُ الصَّبْر يا غَزَّة
صباحُ الصَّبْر يا غّزَّهْ
بتاجِ المَوْتِ فى عِزَّهْ
وعِزِّ العَيشِ فى كَبَدٍ
ولا تَحْيينَ مُبْتَزَّهْ
نُفُوسُ مواكبِ الشهداءِ
تَلْقى الحَقَّ مُعْتَزَّهْ
وتلكَ قلوبُ شَرِّ الخَلْقِ
رَغْمَ البَطْشِ مُهْتَزَّهْ
وَرَغْمَ جَوامِعِ التَّسْلِيحِ
والتَّحْصِين والبِزَّه
إذا جُنْدِيُّهُمْ لاقَى
مهابةَ طِفْلِكِمْ جَزِّه
يَرَى فيهِ فدائيَّاً
غداً يَلْقَاهُ فى غَزَّهْ
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا غَزَّهْ
صَبَاحُ المَوْتِ فى عِزَّهْ
**
صباحُ الصبرِ يا معجونةً فى الصَّبْرْ
وهَلْ بِيَدَيكِ غيرُ الصَّبْرِ طُولَ العُمْرْ ؟
فَكَمْ شَيَّعْتِ مِنْ شُهَدَاءْ
وكَمْ شَيِّعْتِ مِنْ أَحْيِاءْ
وكَمْ وَدِّعْتِ مُرْتَحِلا ً
يَجُوبُ الأرضَ يَشْقَى فى ليالى الهَجْرْ
وكَمْ فى اللَّمْزِ مِنْ وَخْزَهْ
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا غَزَّهْ
**
صباحُ الصَّبْرِ واحْتَسِبِى لِوَجْهِ اللهْ
ضميرَ العَالَمِ المَقْبُورِ فى مَحْيَاه
نظامَ العَدْلِ بينَ عِصَابَةٍ تَرْعَاه
وحقَّ الجارِ والقُرْبَى، وا إسْلامَاه
ومَأْجُورَاً وَمَحْسُورَاً على دُنْيَاهْ
ومَأْفُونَاً وَمَسْجُونَاً بَنُوا رُؤْيَاهْ
وذا وجْهَينِ لا يَدْرِى الذى أَشْقَاهْ
ومَنْ وَلَّى ،ومَنْ غَنَّى على لَيْلاهْ
ومَنْ لا يَعْرِفُ الدُّنْيَا ومَا مَثْوَاهْ
ومَنْ لا يَقْبَلُ التَّصْدِيقَ فى لُقْيَاهْ
ودِيْنَ اللهِ والمَطْوِيَّ فى مَرْمَاهْ
وحَقَّ السُّنَّةِ الغَرَّاءَ فى يُمْنَاهْ
وقرآناً وإنجيلاً مع التَّوْرَاهْ
تَبَخَّرَ كُلُّ حَقٍّ كانَ فى المَلْهَاهْ
وأَطْبَقَ عَقْرَبُ التَّلْمُودِ بالْمَأْسَاهْ
فلا حَقٌ لأغْيَارٍ ولا مَنْجَاهْ
عَدُوُّ اللهِ يَسْتَحْلِى سَمَاعَ الآهْ
قلوبُ القَادَةِ انْطَمَرَتْ على حَجَرٍ
وخَيْطُ العَقْلِ مَشْدُودٌ إلى مَوْلاهْ
بِبَيْتٍ أبْيَضٍ سَاجٍ على وَلَهٍ
وتَقْدِيسٍ لِشَعْبٍ يَصْطَفِيهْ اللهْ
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا أرْضَاً رَوَاهَا الدَّمْ
على شَرْعٍ عَدَا التَّورَاةِ لا يَهْتَمْ
على عُهْرٍ يُلاشِى عُسْرَ ماءِ الفَمْ
على آلافِ شُهَدَانَا وصَرْخَةِ أُمْ
فلا خَطَرٌ كما أمْلاهُ (سامُ) العَمْ
سِوَى أنْتُمْ و(نَصْر الله) وَمَرْسَى( قِمْ)
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا بَيْتَاً غَدَا كِسَفَاْ
وفى أنْقَاضِهِ كَبِدِي ومَا كَشَفَ
وما كَفَّى الذي أبْدَى وما وَصَفَ
لِكَيْ يَحْظَى بِحُكْمِ الغَرْبِ مُعْتَرِفَا
فَجَاءَ الحُكْمُ مُحْتَشِمَاً وَمُرْتَجِفَا
ولَمْ يَجْرُؤْ بِقَوْلَةِ ( كانَ مُقْتَرِفَا )
قَضَى زَمَنَاً يَخُطُّ الحُكْمَ مُعْتَكِفَا
ويُتْقِنُ فى اخْتِيَارِ اللَّفْظِ مُحْتَرِفَا
وعِنُدَ نِهَايَةِ المَمْشَى تَرَاهُ عَفَا
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا طِفْلاً قَضَىْ قَصْفَا
بِعَارِ سُكُوتِ أُمَّتِهِ الذى الْتَحَفَ
وخُذْلانِ الزَّعَامَاتِ الذى ارْتَشَفَ
فما لاقَى بِلَحْظَةِ قَنْصِهِ كَتِفَا
سِوَى أطْفَالِ رَوْضَتِهِ قَضَوْا صَفَّا
على لَحْنٍ يُرَدِّدُهُ الهُدَى لُطْفَا
وقلبِ الكونِ يَرْجُفُ باكِيَاً عَطْفَا
يُرَدِّدُ أنَّهُم لاقُوا الرَّدَى عَسْفَا
وهُمْ أوْلَى بِحُضَنِ البَارِئِ الأَوْفَى
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا شَيْخَاً عَقَقْنَاهُ
وتَحْتَ صَوَاعِقِ البَاغِي تَرَكْنَاهُ
وآثَرْنَا سَلامَتَنَا وَعُفْنَاهُ
تَرَى الخُذْلانَ والنُّكْرَانَ عَيْنَاهُ
ولا سَنَدٌ سِوى مِنْسَاةِ يُمْنَاهُ
ومِسْبَحَةٍ عليهَا ذِكْرُ مَوْلاهُ
تَمَكَّنَ مِنْهُ قَاتِلُهُ فَأَرْدَاهُ
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا زَيْتُونَةً جَفَّتْ
تَرَدَّتْ فى يَمِينِ الحِقْدِ واجْتُثَّتْ
ولَوَّحَها لَهِيبُ الظُّلْمِ فَانْسَحَقَتْ
على إثْمَارِهَا كَمْ أُسْرَةِ طَعِمَتْ
وكَمْ أَعْطَتْ وكَمْ نَمَّتْ وكَمْ رَبَّتْ
وللتَّجْوِيعِ جَازُوهَا بِمَا فَعَلَتْ
قُسَاةُ القَلْبِ أبْشَعُ أُمَّةٍ خُلِقَتْ
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ يا جُثَثَاً بلا كَفَنِ
بِجَوفِ الرَّدْمِ والأنْقَاضِ لِلْعَفَنِ
بِهِمْ طِفْلِى الذى ما عَادَ يَعْرِفُنِى
أنا الإرهابُ حِزْبُ الفِسْقِ وَصََّّفَنِى
وحَاصَرَنِى وَجَوَّعَنِى وَجَفَّفَنِى
وظَنَّ إذا أَجَادَ العَسْفَ خَوَّفَنِى
وأنِّى سَوفَ يُطْرَفُ خَاسِئَاً جَفْنِى
ولا يَدْرِى بِأَنَّ الوَصْفَ شَرَّفَنِى
وأنَّ اللهَ والأمجادَ تَعْرِفُنِى
وتلكَ الأرضَ يومَ الحَقِّ تُنْصِفُنِى
**
صَبَاحُ الصَّبْرِ، هَلْ ذَكَّى
كِتَابُ اللهِ مثلَ الصَّبْرْ؟!
صَبَاحُ الأَجْرِ ، هَلْ أَعْلَى
مِنَ اسْتِشْهَادِ رُوحِى أَجْرْ؟!
صَبَاحُ الذِّكْرِ، هَلْ أَبْقَى
مِنَ اللُّقْيِا بِرَبِّى ذِكْرْ ؟!
صَبَاحُ النَّصْرِ مَنْ أَوْلَى
سِوَىْ مَنْ جَاهَدُوا بالنَّصْرْ ؟!