أمي خبزت في الأمس خبز طابون
وارسلت لجارنا الشيخ أنور
رغيف طابون محمر
وقالت لأختي ..
قولي للشيخ أنور هذا الرغيف لك منزوجة الفتحاوي الأسمر
رفيقك في الكفاح
رفيقك في السلاح
رفقيك يا انور يا حمساوي يا صاحب وجه كالشمس مدور
وقولي له رفيقك يا انور سافر بالأمس الى المجد
طار الى الأعلى .. تبسم .. تقدم .. سمى باسم الله .. ثم تفجر !!
وكانت وصيته قبل أن يرحل .. لا حمساوي ولا فتحاوي ولا جبهاوي ولا جهادي
فكلنا في نظر الأعداء أنور .. وكل وجوهنا هي وجه الفتحاوي الأسمر
وجه ياسر ووجه احمد .. ووجه الشقاقي الذي لم يتردد ..
ووجه أبو علي المار الأحمر
وقولي له ايضا .. كانت حكمة والدي تقول
قد تختلف وجوهنا من شخص الى آخر في اللون والحجم والعيون
لكننا وجه واحد في عيون ابن صهيون
يا ايها البطل !!
في وجه من ترفع سلاحك
في وجه عدو استباح الارض واستباحك
ام في وجه من جراحه هي نفس جراحك
في وجه من ترفع سلاحك !!
يا فتحاوي يا بطل .. لا تخيب فيك الضنون
يا حمساوي يا بطل .. كيف تهون وكيف نهون
يا كنزنا المكنون .. يا مقلة العيون
ألاهذا الحد وصلنا .. أوليس القتل جنون