باب القرد والغيلم
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف :قد سمعت هذا المثل ، اضرب لي مثل الرجل الذي يطلب الحاجة فإذا
ظفر דֲا أضعها قال الفيلسوف :إن طلب الحاجة أهون من الاحتفاظ דֲا ومن ظفر بحاجة ثم لم يحسن
القيام דֲا أصابه ما أصاب الغيلم .قال الملك :وكيف ذلك؟ قال بيدبا :زعموا أن قردًا يقال له ماهر كان
ملك القردة وكان قد كبر وهرم فوثب عليه قرد شاب من بيت المملكة فتغلب عليه، وأخذ مكانه فخرج
ً هاربا على وجهه حتى انتهى إلى الساحل فوجد شجرة من شجر التين فارتقى إليها وجعلها مقامه فبينما
هو ذات يوم يأكل من ذلك التين، إذا سقطت من يده تينة في الماء فسمع لها ً صوتا ً وإيقاعا فجعل يأكل
ويرمي في الماء، فأطربه ذلك :فأكثر من طرح التين في الماء وثم غيلم كلما وقعت تينة أكلها .فما كثر
ذلك ظن أن القرد إنما يفعل ذلك لأجله فرغب في مصادقته، وأنس إليه وكلمه، وألف كل واحد منهما
قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف :قد سمعت هذا المثل ، اضرب لي مثل الرجل الذي يطلب الحاجة فإذا
ظفر דֲا أضعها قال الفيلسوف :إن طلب الحاجة أهون من الاحتفاظ דֲا ومن ظفر بحاجة ثم لم يحسن
القيام דֲا أصابه ما أصاب الغيلم .قال الملك :وكيف ذلك؟ قال بيدبا :زعموا أن قردًا يقال له ماهر كان
ملك القردة وكان قد كبر وهرم فوثب عليه قرد شاب من بيت المملكة فتغلب عليه، وأخذ مكانه فخرج
ً هاربا على وجهه حتى انتهى إلى الساحل فوجد شجرة من شجر التين فارتقى إليها وجعلها مقامه فبينما
هو ذات يوم يأكل من ذلك التين، إذا سقطت من يده تينة في الماء فسمع لها ً صوتا ً وإيقاعا فجعل يأكل
ويرمي في الماء، فأطربه ذلك :فأكثر من طرح التين في الماء وثم غيلم كلما وقعت تينة أكلها .فما كثر
ذلك ظن أن القرد إنما يفعل ذلك لأجله فرغب في مصادقته، وأنس إليه وكلمه، وألف كل واحد منهما