فقال للسائح :اطمئن حتى آتيك بطعام فلست أرضى لك ما في البيت .ثم خرج وهو يقول :قد أصبت
فرصتي :أريد أن أنطلق إلى الملك وأدله على ذلك، فتحسن مترلتي عنده .فانطلق إلى باب الملك، فأرسل
إليه :إن الذي قتل ابنتك وأخذ حليها عندي .فأرسل الملك وأتى بالسائح فلما نظر الحلي معه لم يمهله،
وأمر به أن يعذب ويطاف به في المدينة، ويصلب .فلما فعلوا به ذلك جعل السائح يبكي ويقول بأعلى
صوته :لو أني أطعت القرد والحية والببر فيما أمرنني به وأخبرنني من قلة شكر الإنسان لم يصر أمري إلى
هذا البلاء، وجعل يكرر هذا القول .فسمعت مقالته تلك الحية فخرجت من جحرها فعرفته، فاشتد عليه
أمره، فجعلت تحتال في خلاصه .فانطلقت حتى لدغت ابن الملك، فدعى الملك أهل العلم فرقوه ليشفوه
فلم يغنوا عنه ً شيئا .ثم مضت الحية إلى أخت لها من الجن، فأخبرדִا بما صنع السائح إليها من المعروف،
وما وقع فيه .فرقت له، وانطلقت إلى ابن الملك، وتخايلت له .وقالت له :إنك لا تبرأ حتى يرقيك هذا
الرجل الذي قد عاقبتموه ً ظلما .وانطلقت الحية إلى السائح فدخلت عليه السجن، وقالت له :هذا الذي
كنت דֵيتك عنه من اصطناع المعروف إلى هذا الإنسان :ولم تطعني .وأتته بورق ينفع من سم ها .وقالت
له :إذا جاءوا بك لترقي ابن الملك فاسقه من ماء هذا الورق :فإنه يبرأ .وإذا سألك الملك عن حالك
فاصدقه :فإنك تنجوا إن شاء الله تعالى .وإن ابن الملك أخبر الملك أنه سمع ً قائلا يقول :إنك لن تبرأ حتى
يرقيك هذا السائح الذي حبس ً ظلما .فدعا الملك السائح، وأمره أن يرقي ولده .فقال :لا أحسن الرقي،
ولكن اسقه من ماء هذه الشجرة فيبرأ بإذن الله تعالى .فسقاه فبرئ الغلام .ففرح الملك بذلك :وسأله عن
قصته، فأخبره .فشكره الملك، وأعطاه عطية حسنة، وأمر بالصائغ أن يصلب .فصلبوه لكذبه وانحرافه
فرصتي :أريد أن أنطلق إلى الملك وأدله على ذلك، فتحسن مترلتي عنده .فانطلق إلى باب الملك، فأرسل
إليه :إن الذي قتل ابنتك وأخذ حليها عندي .فأرسل الملك وأتى بالسائح فلما نظر الحلي معه لم يمهله،
وأمر به أن يعذب ويطاف به في المدينة، ويصلب .فلما فعلوا به ذلك جعل السائح يبكي ويقول بأعلى
صوته :لو أني أطعت القرد والحية والببر فيما أمرنني به وأخبرنني من قلة شكر الإنسان لم يصر أمري إلى
هذا البلاء، وجعل يكرر هذا القول .فسمعت مقالته تلك الحية فخرجت من جحرها فعرفته، فاشتد عليه
أمره، فجعلت تحتال في خلاصه .فانطلقت حتى لدغت ابن الملك، فدعى الملك أهل العلم فرقوه ليشفوه
فلم يغنوا عنه ً شيئا .ثم مضت الحية إلى أخت لها من الجن، فأخبرדִا بما صنع السائح إليها من المعروف،
وما وقع فيه .فرقت له، وانطلقت إلى ابن الملك، وتخايلت له .وقالت له :إنك لا تبرأ حتى يرقيك هذا
الرجل الذي قد عاقبتموه ً ظلما .وانطلقت الحية إلى السائح فدخلت عليه السجن، وقالت له :هذا الذي
كنت דֵيتك عنه من اصطناع المعروف إلى هذا الإنسان :ولم تطعني .وأتته بورق ينفع من سم ها .وقالت
له :إذا جاءوا بك لترقي ابن الملك فاسقه من ماء هذا الورق :فإنه يبرأ .وإذا سألك الملك عن حالك
فاصدقه :فإنك تنجوا إن شاء الله تعالى .وإن ابن الملك أخبر الملك أنه سمع ً قائلا يقول :إنك لن تبرأ حتى
يرقيك هذا السائح الذي حبس ً ظلما .فدعا الملك السائح، وأمره أن يرقي ولده .فقال :لا أحسن الرقي،
ولكن اسقه من ماء هذه الشجرة فيبرأ بإذن الله تعالى .فسقاه فبرئ الغلام .ففرح الملك بذلك :وسأله عن
قصته، فأخبره .فشكره الملك، وأعطاه عطية حسنة، وأمر بالصائغ أن يصلب .فصلبوه لكذبه وانحرافه