قال دبشليم الملك لبيدبا الفيلسوف :قد سمعت مثل المتحابين كيف قطع بينهما الكذب وإلى ماذا صار
عاقبة أمره من بعد ذلك .فحدثني، إن رأيت؛ عن إخوان الصفاء كيف يبتدأ تواصلهم ويستمع بعضهم
ببعض؟ قال الفيلسوف :إن العاقل لا يعدل بالإخوان شيئا فالإخوان هم الأعوان على الخير كله،
والمؤاسون عند ما ينوب من المكروه .ومن أمثال ذلك مثل الحمامة المطوقة والجرذ والظبي والغراب .قال
الملك :وكيف كان ذلك؟ قال بيدبا :زعموا أنه كان بأرض سكاوندجين، عند مدينة داهر، مكان كثير
الصيد، ينتابه الصيادون؛ وكان في ذلك المكان شجرة كثيرة الأغصان ملتفة الورق فيها وكر غراب فبينما
هو ذات يوم ساقط في وكره إذ بصر بصياد قبيح المنظر، سيئ الخلق، على عاتقه شبكة، وفي يده ً عصا
ً مقبلا نحو الشجرة، فذعر منه الغراب؛ وقال :لقد ساق هذا الرجل إلى هذا المكان :إما حيني وإما حين
غيري .فلأثبتن مكاني حتى أنظر ماذا يصنع .ثم إن الصياد نصب شبكته، ونثر عليها الحب، وكمن قريبا
عاقبة أمره من بعد ذلك .فحدثني، إن رأيت؛ عن إخوان الصفاء كيف يبتدأ تواصلهم ويستمع بعضهم
ببعض؟ قال الفيلسوف :إن العاقل لا يعدل بالإخوان شيئا فالإخوان هم الأعوان على الخير كله،
والمؤاسون عند ما ينوب من المكروه .ومن أمثال ذلك مثل الحمامة المطوقة والجرذ والظبي والغراب .قال
الملك :وكيف كان ذلك؟ قال بيدبا :زعموا أنه كان بأرض سكاوندجين، عند مدينة داهر، مكان كثير
الصيد، ينتابه الصيادون؛ وكان في ذلك المكان شجرة كثيرة الأغصان ملتفة الورق فيها وكر غراب فبينما
هو ذات يوم ساقط في وكره إذ بصر بصياد قبيح المنظر، سيئ الخلق، على عاتقه شبكة، وفي يده ً عصا
ً مقبلا نحو الشجرة، فذعر منه الغراب؛ وقال :لقد ساق هذا الرجل إلى هذا المكان :إما حيني وإما حين
غيري .فلأثبتن مكاني حتى أنظر ماذا يصنع .ثم إن الصياد نصب شبكته، ونثر عليها الحب، وكمن قريبا